23-12-2021 10:08 AM
سرايا - الكاتبة مها احمد
قصتي بدأت عندما تقدّم شاب لي ، كان ميسور الحال وسيم الشكل
أخبرتُ أهلي بأنّه لا يهمني المال ، فالمهم هو الأخلاق ، و طلبت من أهلي السؤال عن الشاب ،
وفعلا سأل أهلي عنه وعن أهله ، و علمنا أنّه على خلق ، و يتمتّع بسمعة جيّدة و يواظب على الصلاة ، و لا يترك فرضاً ، وقلت : الحمد لله الذي بعث لي شاب على خلق و تم ّالزواج .
و بعد الزواج إكتشفت الصدمةالأولى و هي بخله الشّديد فمثلاً يُحضر خبز و كميّة محدّدة من الطّعام و اذا نقص شيء يحضره بشق الأنفس !
واذا طلبت الذهاب إلى أهلي يرفض و اكتشفت سبب رفضه و هو حتى لا اطلب منه ثمن المواصلات وتحت إلحاح منّي يقبل لكن بشرط أن يأتي أخي ويأخذني و يُعيدني ! .
ذات مرة ذهبت إلى بيت اهلي مشيا على الأقدام
وبالرغم من أن المسافة بين أهلي وبيتي بعيدة حوالي أكثر من كيلو
و عندما اقوم بغسل الاطباق فانّه يبدأ بالصّراخ علي ّخوفاً من أن أستهلك الماء وأصبحت انتظر خروجه من البيت لأقوم بغسل الأطباق و عمل أعمال البيت قبل رجوعه خوفاً من صراخه الشّديد !
وعندما يأتي العيد تفرح النّاس بقدومه عكسنا نحن حيث نمضيها بالمشاجرات لأنّه يرفض شراء ملابس للأولاد وبعد مشاجره و تهديد بأنّني ساترك له البيت يوافق ان يشتري لكن بشرط و هو أن يشتري ملابس للأولاد مره واحدة في السنه و أن لا أطلب مرهة ثانية منه ، فوافقت على شرطه وانا مجبره .
ما يكرهه زوجي بشدّة هو أن أطلب منه ان يشتري شيء للبيت مثل كاسات شاي أو أواني أو ما شابه .
و إذا طلبت منه ذلك فإن الجيران يسمعون صوتنا ! .
في يوم ما طلبت من زوجي أن يشتري لي إبريق شاي و بالطّبع
تشاجرنا كالعادة لرفضه إحضار الإبريق ، و تحت الضغط و سماع الجيران صوتنا جلب لي زوجي إبريقاً من سوق الجمعة وعندما رأيت إبريق الشاي غضبت كثيراً ، فكيف
يجلب إبريقاً قديماً و نحن حالتنا ميسوره ؟!
كان رد زوجي : نظّفيه جيدّاً و سيصبح جديداً !
وحتى لا أفتعل المشاكل مع زوجي ولو أنّني أعرف مسبقاً أنّه لن أخرج بنتيجة .
و طبعا كونه لا يوجد مادة أُنظّف فيها الإبريق القديم
ذهبت إلى الجارة وطلبت منها مسحوق " هايبكس" و قمت بسكبه على إبريق الشاي بهدف تنظيفه و هنا لم يحتمل إبريق الشاي " تأثير المسحوق و ثُقِبَ إبريق الشاي و لم يعد صالح للاستعمال !
وعندما رآه زوجي غضب و قال لي : أنتِ أتلفتِ الإبريق بعد جهد و تعب من البحث عنه و شرائه .
قلت : إذهب واشتري إبريقاً جديداً و جيّداً ، إنّه لم يعد صالح للاستعمال لانّه غير نظيف .
وجوابي أغضب زوجي و قام بضربي و ذهبت إلى بيت أهلي و معي أولادي
وبقيت شهرين ولم يسأل عني
و اكتشفت أنّ سبب عدم السؤال عني وعن الأولاد هو خوفاً من رجوعي و طلب منه الشراء لأنّه يفضّل البقاء والجلوس وحيداً يتصفّح الهاتف
و أنا لست أدري ماذا أفعل ففكّرت بأن أرفع عليه نفقة و لكن تراجعت لأنّني لا أُريد أن أخرب بيتي بيدي و تسوء الحالة أكثر
سؤالي : هل البخل له علاج ؟ ، و كيف أتعامل معه ؟؟
علماً بأنّ البخل وراثة عند أهل زوجي .
فَاخ زوجي طلّق زوجته والسبب
بخله الشديد لأنّها لم تتحمل بخله
و أنا لا أريد أن أصل إلى الطلاق مثلها لأنّني أُريد المحافظة على بيتي و أولادي
ففكّرتُ في أن أنشر مشكلتي لعلّي أجد حلّاً مناسباً لها ...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-12-2021 10:08 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |