23-12-2021 01:39 PM
سرايا - تواصلت التنديدات الفلسطينية بتصريحات عضو الكنسيت العربي عباس منصور، رئيس القائمة الموحدة، الحليفة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، والتي أيد فيها أن تكون إسرائيل دولة يهودية ، حيث وصفت تصريحاته بـ الخيانية.
وأدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بشدة، تصريحات عباس، وقالت إن تصريحاته خيانية لا تمثل شعبنا من قريبٍ أو من بعيد، وتكشف عن الدور المشبوه المناط به كأداةٍ طيَعّة في يد الاحتلال.
وكان منصور قال في تصريحات صحافية إن دولة الاحتلال يهودية وستبقى كذلك.
وأشارت الجبهة الشعبية إلى أن ما يدعيه منصور عباس يعد تزكية لقانون يهوديّة الدولة، وتغطية على برنامج وممارسات الحكومة الصهيونية واليمين المتطرف وقطعان المستوطنين الذين يعملون ليل نهار لتجسيد هذا القانون بكل الوسائل والسبل من أجل تهجير أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة وقطع الطريق على حق العودة.
وأكدت أن تسليمه بقانون يهوديّة الدولة يجعله أداة من أدوات تنفيذه وخائنًا لمصالح شعبنا وحقوقه الوطنية.
ودعت الجبهة الجماهير العربية في الداخل المحتل إلى مقاطعة المدعو منصور عباس ونبذه بعد أن تموضع في الموقع المعادي لشعبنا وأصبح صوتًا للاحتلال في ترويج روايته الزائفة التي تستهدف الرواية والهويّة الوطنيّة الفلسطينية ، مؤكدةً أن هكذا شخصيّات طارئة وعابرة في المشهد الفلسطيني لن تجد مكانًا لها إلا في مزبلة التاريخ.
وفي السياق، تواصلت الحملة المنددة بهذه التصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي انتقد خلالها المشاركون تصريحاته بالتأكيد على أنها لا تمثل الفلسطينيين سواء في الداخل المحتل، أو في المناطق المحتلة، وسط مطالبات بـ نبذه ، حيث وصف في بعض التعليقات بـ الحاخام الإسرائيلي
وكتب رياض جمال منتقدا العضو في الكنيست منصور عباس بالاستدلال بالمثل الشعبي الي استحوا ماتوا ، أما خضر عيد فكتب على فيسبوك تُعوّل إسرائيل على بعض الأصوات النشاز من سكان الأرض الأصليين، ممن ارتضوا على أنفسهم القيام بدور عبد المنزل، الذي يستبسل لإبراز الوجه الحضاري لإسرائيل، وهذا بالضبط ما كان يفعله نظام الأبارتهايد العنصري في جنوب أفريقيا من خلال ضم لاعب أسود لفريق رياضة الرِّغبِي الوطني في محاولة لغسيل جرائمه البشعة وتبييض وجهه العنصري
أما فارس جبريل فكتب على صفحته على موقع فيسبوك يقول منصور عباس هل بقي منحدر أشد من هذا ينحدر إليه وبمن معه، أم أن بعض المطبلين والسحيجة سيبحثون له اليوم عن آية جديدة لتبرير تصريحاته وهرولاته السحيقة
أما علاء حليحل فقال بخصوص تصريحات منصور عباس حول يهوديّة الدولة: لا يمكن بأي شكل من الأشكال الانضمام إلى الائتلاف الحكومي ودعم الحكومة والتصويتات الغريبة والصاعقة في الكنيست التي تخضع للانضباط الائتلافي، من دون الاعتراف ضمنًا بالمبنى السياسيّ القائم لدولة إسرائيل، ومن هذا المنطلق يُصبح الحديث عن التسليم بيهوديّة الدولة تحصيلَ حاصل وليس عنوانًا صادما
وكانت الرئاسة الفلسطينية، أدانت هي الأخرى في وقت سابق تصريحات منصور عباس، وقالت هذه التصريحات غير المسؤولة تتساوق مع دعوات المتطرفين في إسرائيل لتهجير الفلسطينيين، وللمس بمكانة المسجد الأقصى المبارك، وتاريخ الشعب الفلسطيني عبر العصور ، مؤكدة أن منصور عباس بتصريحاته هذه لا بمثل إلا نفسه، ولا يمثل الشعب الفلسطيني في الوطن وفي كل مكان في العالم
وقالت من المؤسف أن منصور عباس عوضا عن أن ينحاز إلى حقوق شعبه، أصبح جزءا من تيار يعزز المشروع الاستعماري الصهيوني ، وأضافت فبدل أن يدين الاستيطان وعمليات القتل والتهجير التي يرتكبها الاحتلال، ومخططات المتطرفين الإسرائيليين لتفريغ الأراضي الفلسطينية، نراه اليوم يكرر ما تروجه الحركة الصهيونية من أكاذيب
كذلك استنكرت حركة فتح بشدة، مواقف منصور عباس، وأكدت على خطورة هذه المواقف التي تمس جوهريا بالحقوق الوطنية التاريخية لشعبنا الفلسطيني في فلسطين ، ووصفتها بأنها تساوقا رخيصا مع الرواية الصهيونية التي تحتكر تاريخ فلسطين زورا وبهتانا
وقالت إن منصور عباس تجاوز بمواقفه الخطوط الحمراء ، وقالت فتح إن قانون يهودية الدولة يحصر حق تقرير المصير على أرض فلسطين باليهود، بما يعنيه ذلك من نزع الشعب الفلسطيني من تاريخه وحقه التاريخي في وطنه فلسطين
كما أكدت حركة حماس أن تصريحات منصور عباس، والتي عبَّر فيها عن اعترافه بـ يهودية الدولة ما هو إلّا انحياز فاضح للرواية الصهيونية، ومخالفة صريحة لموقف الإجماع الوطني الفلسطيني الرّافض والمندّد بها ، وقالت في بيان لها مثل هذه التصريحات هي إقرار واضح لقانون القومية العنصري المرفوض، الذي أقرَّته المؤسسات الصهيونية، وانحراف خطير نحو مواقف اليمين الصهيوني المتطرّف.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني بكل مكوّناته وأطيافه، سيظل ثابتا على أرضه التاريخية، رافضًا التنازل عن شبر منها، مدافعًا عن هويتها العربية والإسلامية، مقاومًا الوجود الصهيوني فيها، ولن يلتفت لمحاولات تبهيت الصراع بين شعبنا الأصيل، صاحب الأرض والتاريخ، وبين المستعمر الصهيوني الطارئ الغريب.