25-12-2021 09:14 AM
سرايا - نحتفل هذه الأيام بشهر الحب، وبهذه المناسبة نتذكر سويا قصص حب ملهمة بدأت داخل القصور الملكية، ولكنها بدت مستحيلة في بدايتها، واستمر بعضها لعقود طويلة حتى تمت مباركتها وكللت بالزواج وفيما يلي نرى بعض منها.
الأمير تشارلز وكاميلا باركر
على الرغم من اعتراض الكثيرين على زواج الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا من كاميلا باركر، فإنها قصة الحب الحقيقية فى حياته والتى انهى لأجلها علاقته الزوجية بالأميرة الراحلة ديانا، إذ بدأت قصة حبهما عام 1970 حين التقيا لأول مرة فى مباراة بولو، إلا أنهما لم يتزوجا حينذاك.
وظلا على علاقة ببعضهما حتى بعد زواج الأمير تشارلز من الأميرة ديانا، وتم فضح قصة الحب في شريط احتوى على محادثة خاصة تدور بين كاميلا وتشارلز تمت إذاعته في عام 1992، مما أحرج العائلة المالكة البريطانية بأكملها.
وعندما انفصل ولي عهد بريطانيا وأميرة ويلز الراحلة، قرر تشارلز إعلان خبر زواجه من كاميلا، حين وقعت حادث الأميرة ديانا التي توفت على أثارها عام 1997، فقررا تأجيل الزواج.
وفى 9 أبريل 2005 ، توجت قصة حب تشارلز وكاميلا بالزواج بعد سنوات طويلة بدأت من سبعينيات القرن الماضى، وعلى الرغم أن كاميلا تعتبر قانونًا أميرة ويلز، فإنها لا تستخدم إلا لقب دوقة كورنوال لأسباب قومية
ميت ماريت
تفوق قصة زواجها الخيال بكثير، فقبل أن تلتقي "ساندريلا " ميت ماريت بزوجها الأمير هاكون في عام 1999، كانت تعمل نادلة وبائعة ملابس، وكان لها ماضي غامض
التقت ميت ماريت بالوريث الوحيد لعرش النرويج الأمير هاكون في مهرجان للموسيقي، وعندما قررا الزواج في عام 2001، كان حفل زفافهما تحت التهديد بسبب ماضي العروس، ولكن في النهاية تزوجا، وفي 2004 أنجبت الأميرة انجريد الكسندرا، وفي عام 2005 أنجبت الأمير سفره ماغنوس
الملك إدوارد الثامن
كثيرا ما نسمع عبارة أن الحب يصنع المعجزات، وهذا ما تؤكده لنا حكاية الملك إدوارد الثامن، ملك بريطانيا الأسبق، الذي اضطر التخلي عن الحكم وعن ألقابه الملكية والاحتفاظ فقط بلقب دوق وندسور، ليستطيع الزواج من حبيبته واليس سمبسون
"لقد وجدت أنه من المستحيل تحمل العبء الثقيل من المسئولية وأداء واجبات الملك دون مساعدة ودعم المرأة التي أحبها"، بهذه الكلمات المليئة بالحب تنازل الملك العاشق إدوارد الثامن رسمياً عن عرش بريطانيا في 11 ديسمبر 1936، وتمت إذاعة الخبر في ذلك المساء
كان الملك إدوارد الثامن، وقع في حب واليس سمبسون، والتي التقى بها عام 1934 منذ أن كان أمير ويلز، وهي سيدة أمريكية سبق لها الزواج، وكان ذلك الحب مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني وبرتوكول الزواج الخاص بولي العرش، إذ لا يسمح للملك الزواج من أمرأة مطلقة، لذا تنازل عن العرش وبعد أقل من عام، تزوجا في 3 يونيو 1937، لكنهما عاشا معظم حياتهما خارج بريطانيا.
الأميرة ليليان
يعد الحب الذي جمع بين الأميرة ليليان وزوجها الأمير السويدي بيرتل من أشهر قصص الحب في العائلة المالكة السويدية، التي تحدت الزمن، قابلت ليليان الأمير بيرتل الوريث الثالث لعرش السويد في لندن، وهي كانت متزوجة في هذا الوقت من الممثل ايفان كريغ وتعمل ممرضة لإسعاف جرحي الحرب العالمية الثانية، وبدأت بينهما قصة حب قوية عام 1943.
وبعد عامين من لقائهما، طٌلقت ليليان من زوجها البريطاني، ولكن في الوقت نفسه توفي شقيق بيرتل الأمير غوستاف أدولف وترك ابنه وريث العرش وهو رضيع مما جعل ترتيب عمه الثاني في ولاية العهد حتي يبلغ الأمير الصغير سن الرشد.
لذا واجهت قصة حبهما اعتراضات شديدة، إذ كان الأمير بيرتل من المرشحين لاعتلاء العرش وكانت ليليان مطلقة ومن عامة الشعب، وفي ذلك الوقت كان هناك قانون يمنع أفراد العائلة المالكة السويدية من الزواج من العامة ومن يفعل ذلك يتخلي عن لقبه وترتيبه في الوصول للعرش ويعيش في المنفي.
عرض الأمير بيرتل علي ليليان أن يتنازل عن لقبه من أجل أن يتزوجا، لكنها رفضت أن تجعله يترك بلاده وعائلته وأن يعرض عرش المملكة لخطر الفراغ، وفضلت أن تبقي في الظل علي أن تتزوجه و تعيش بذنب تركه لعائلته من أجلها.
ورفض الأمير بيرتل أن يتزوج غيرها ولو حتي من أجل الواجب وظلت هي تنتظره لمدة 30 عاما، عندما كانا الاثنان على مشارف الستينيات من عمرهما، ولم تتغير الأوضاع إلا بعد وفاة والده الملك غوستاف ادولف وتولي حفيده الملك الحالي كارل السادس عشر غوستاف الحكم في 1973.
مٌنح العروسان الإذن بالزواج في ديسمبر 1976، خلال عهد الملك كارل السادس عشر غوستاف، بعد أكثر من 3 عقود من الإنتظار، ومنذ ذلك الحين أصبحت ليليان أميرة للسويد ومٌنحت لقب دوقة هالاند.