بقلم : د.خالد عليمات
لقد اسعدنا كثير وشعرنا بالارتياح بقيام الحكومة بإعادة المعلمين الذين احيلوا على الاستيداع والتقاعد المبكر في وزارة التربية والتعليم والذي انعكس تقاعدهم على ظروفهم المعيشية وكما يقال الرجوع عن الخطأ فضيلة ويسجل للحكومة هذا الموقف المشرف والذي نتمنى أن يستمر هذا النهج بتصويب الأخطاء أن وجدت متمنيا من كل وزير في الحكومة أن يعيد أي موظف تم إحالته إلى التقاعد المبكر او الاستيداع لاسباب تعسفية وشخصية وتصفية حسابات ليس لها علاقة بالعمل مما تأثر دخله تأثير كبير وانعكس على أسرته نتيجة إحالته على التقاعد تعسفيا الأمر الذي يتطلب انصافه ورفع عنه الظلم الذي لحق فيه بعدما افنى زهرة شبابه في خدمة وطنه ومليكة ليعيش حياة كريمة بعد تقاعده من خلال دراسة ملفه الوظيفي ومدى استحقاقه الوظيفي والوضع القانوني للاحالة على التقاعد.
كما وأتمنى على معالي وزير الداخلية الجنرال مازن الفراية بما عرف عنه من الثقافة والاطلاع الواسع والإخلاص والعدالة والإنصاف واعطاء كل ذي حق حقه كيف لا وهو من تخرج من المدرسة العسكرية التي نعتز ونفخر بها ومنتسبيها أن يعيد النظر بدراسة الإحالات على التقاعد المبكر التي تمت خلال السنوات الأخيرة لبعض الزملاء المتصرفين ومدراء الاقضية والذين تاثروا كثيرا نتيجة احالتهم على التقاعد المبكر وان يتم دراسة ملف كل واحد تمت إحالته برتبة متصرف او مدير قضاء فيما اذا كان مستحق التقاعد القانوني اسوه بزملاءه وبلوغه السن القانونية وانصافه وخاصة من تميز بالكفاءة والنظافة وافنى زهرة شبابه في خدمة وطنة ومليكة وواصل الليل بالنهار وخدم في كافة مناطق المملكة بعيدا عن أهله وأسرته وتنقل أبناءه حسب طبيعة عمله ومساواته بزملاءه الذين تم ترفيعهم الى رتبة محافظ كون هناك فارق كبير في الراتب ما بين راتب المحافظ المتقاعد والمتصرف وكذلك أنصاف الذين لا زالوا عاملين من كان لهم خدمات طويلة على والذين لم تتيح لهم الظروف بالحصول على مؤهلات عملية نتيجة لطبيعة عملهم وظروفهم المعيشية حيث تقدم عليهم غيرهم نتيجة حصولهم على مؤهلات علمية وأحيانا كانت خلال ساعات الدوام الرسمي وعلى حساب غيرهم الذين خدموا أكثر من 27 عاما خدمة فعلية.

ومما دفعني إلى كتابة هذا المقال ليس لي منه أي مصلحة شخصية أو بطلب من أحد إلا أن نقدم النصيحة وقول كلمة الحق لاطلاعي على بعض الظروف المعيشية لزملائي الذين احيلوا على التقاعد المبكر والذين نعتقد بأنهم ظلموا وتمت إحالتهم على التقاعد المبكر لأسباب غير معروفة مستلهمين قول الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب: لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم.
كلي أمل وثقة من معالي الوزير المقدر وامينة العام الذين نكن له كل التقدير والاحترام أن يأخذ هذا المقال على محمل الجد ويتسع صدره ويسجل سابقة له في تاريخه المشرف لأن العدل أساس الملك وان يتم دراسة الموضوع مدار البحث من كافة الجوانب الإدارية والقانونية واتخاذ القرار المناسب وبما يحقق العدالة والمصلحة العامة
والله من وراء القصد