27-12-2021 08:12 AM
سرايا - اعتبر خبراء أوبئة أن الجرعة الثالثة المعززة أساسية في مواجهة المتحور الجديد أوميكرون، مشيرين الى ضرورة توفير سائر البيانات المحلية حول مدى انتشار هذا المتحور داخل الأردن، والاستعداد له.
وأشاروا في أحاديث منفصلة إلى أن الجهاز الطبي والمنظومة الصحية يتمتعان بالقدرة على مواجهة انتشار المتحور الجديد، لكن لا بد من توفير الاحتياطات اللازمة للمواطنين من خلال زيادة وتيرة التطعيم، وخاصة الجرعة الثالثة المعززة.
وفي السياق جاء تأكيد وزير الصحة فراس هواري بأن الحالات الـ295 الجديدة المكتشفة من اوميكرون لا تحتاج الدخول للمستشفيات، واعراضها خفيفة، ذلك انها اصابت اشخاصا تلقوا المطاعيم، وخاصة الجرعة المعززة.
وشدد الخبراء على ضرورة المضي في تطبيق القرار 35 من اوامر الدفاع التي تطلب من جميع مرتادي الاماكن العامة والمؤسسات الحصول على جرعتي مطعوم كشرط لممارسة اعمالهم وتجوالهم.
وطالبوا وزارة الصحة باعتماد فحص التسلسل الجيني للاصابات المحلية من الحالات الايجابية، للتأكد من نوع المتحور ومعرفة مدى الانتشار المحلي.
وفي السياق، قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور مهند النسور: “ما نزال بحاجة الى معلومات وبيانات اضافية حول انتشار المتحور أوميكرون داخل المملكة وهل الاصابات محلية ام قادمة من الخارج، وكم النسبة للمحلية لنتعرف على الواقع الوبائي بتطوراته الجديدة”.
واضاف النسور: “نشهد تسارعا في الاصابات كل يومين او يومين ونصف اليوم، ولا أتوقع تغييرا على البروتوكولات الصحية”، لافتا الى اهمية ان تدخل الجرعة الثالثة والمعززة كجرعة اصيلة في برنامج المطاعيم، باعتبارها فاعلة ضد أوميكرون.
وقال: “أصبحت الجرعة المعززة ضرورية لحماية المواطنين من المتحور الذي يتسارع بشكل كبير”، لافتا الى ان هذا ما ستتدارسه اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة، اضافة الى اي اجراءات او توصيات بهذا الخصوص.
من جهته، قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن الأيام المقبلة ستشهد زيادة في أعداد الاصابات بمتحور أوميكرون.
وأضاف خلال لقاء مع اللجنة المالية النيابية أمس، إن سائر الاصابات بالمتحور أعراضها خفيفة ولم يحتج أي منهم للدخول إلى المستشفيات، وذلك نتيجة تلقيهم جرعتي اللقاح على الأقل، مبينا أن الاصابات بأوميكرون ستستمر بالزيادة حتى يصبح النسخة السائدة.
بدورهم، قال الخبراء ان قدرة المنظومة الصحية كبيرة على مواجهة أوميكرون، والبروتوكولات الصحية التي اعتمدتها اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة ناجحة في الكشف عن الفيروس المتحور، معتبرين ان الالتزام بالبروتوكولات الصحية تحد من قدرة المتحور، والمنظومة الصحية جاهزة لاستقبال اي اصابات.
من جانبه، اكد عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة الدكتور بسام الحجاوي، عدم وجود تغيير على البروتوكولات التي أقرتها اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة ووزارة الصحة في مواجهة الوباء، معتبرا ان البروتوكولات تم تحضيرها وقابلة للكشف المبكر عن المتحورات جميعها وعن اي اصابات محتملة او مشتبهة.
وبين ان الالتزام بالبروتوكولات من شأنه ان يمنع اي تفش للفيروس، فيما نشهد انخفاضا في جميع المؤشرات الوبائية حاليا.
ولفت الحجاوي إلى ان الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة في الموجة الثالثة فاعلة، وأن اي موجة جديدة من أوميكرون لن تكون لها اي تأثيرات، ولن تكون أشد او أشرس من سابقاتها، معتبرا ان المنظومة الصحية قادرة على مواجهتها.
وبين ان البروتوكول فعال وخاصة التقصي والمتابعة، حيث يتم فحص جميع الداخلين عبر الحدود والمطارات.
وكانت وزارة الصحة اعلنت عن تسجيل 295 اصابة جديدة بالمتحور اوميكرون يوم امس لتضاف الى 33 حالة اصابة شهدتها المملكة خلال الأيام الماضية.
كما كان وزير الصحة فراس الهواري اشار الى ان اغلب الاصابات بالمتحور اوميكرون جاءت عبر المطارات.
بدوره قال خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني إن على وزارة الصحة اعتماد فحص التسلسل الجيني للحالات الايجابية المحلية بفيروس كورونا أو استخدام “الكتات” الجديدة التي تكشف نوع المتحور، ومنها اوميكرون للتأكد من مدى تفشي الفيروس في المجتمع.
وقال انه “من الممكن ان يكون هناك اكثر من متحور منتشر في الوقت نفسه”، مضيفا أن التفشي المجتمعي قابل للحدوث حاليا بنسبة كبيرة، وقد يكون هو النمط السائد في المملكة قريبا اسوة ببعض دول اوروبا والعالم.
واشار الى ان المتحور الجديد يتميز بسرعة الانتشار المجتمعي وانتقال العدوى وبثلاثة أضعاف الفيروس المتحور السائد حاليا، فضلا عن تضاعف أعداد الاصابات اليومية كل يومين إلى ثلاثة أيام؛ وهو ارتفاع مقلق للغاية كون هذة الارقام يمكن ان تكون فيها حالات حرجة تدخل المستشفى، لاسيما في اقسام العناية الحثيثة المركزية واقسام التنفس الاصطناعي.
وبين ان متحور دلتا كان يتضاعف عدده خلال أسبوعين الى ثلاثة اسابيع، بينما اوميكرون يتضاعف عدد اليومي كل يومين الى ثلاثة ايام.
وبين انه على الرغم من ان الاعراض تكون بين خفيفة الى متوسطة، لكن الخوف هو أن يصيب مواطنين من ذوي المناعة المنخفضة وكبار السن ومن غير متلقي اللقاح، ما يؤدي الى زيادة أعداد الدخولات الى المستشفيات، وبالتالي الضغط على المنظومة الصحية وقدرة المستشفيات في المملكة.
واضاف: “مطلوب من الأجهزة الرسمية المتابعة لملف فيروس كورونا المستجد وتطبيق أمر الدفاع رقم 35، والذي ينص عدم دخول الموظفين غير متلقي اللقاح إلى المؤسسات الحكومية والخاصة، ومنعهم من ممارسة أعمالهم حتى يتم تلقيحهم”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن تسجيل 43 وفاة و1447 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع الإجمالي إلى 12487 وفاة وإلى 1052868 إصابة،
فيما بلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة 5.01 بالمائة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة.
الغد