27-12-2021 10:37 AM
بقلم : فرات ملكاوي
دخل الإنترنت العالم العربي دون مقدمات مما دفع شريحة كبيرة من المجتمع للإهتمام به بالرغم من النفور منه في البداية وإعتبارة أداة لتخريب العقول بما تحملة معها من أفكار غربية مسمومة تهدف إلى تخريب العقول العربية وبث ثقافة مختلفة عن حضارتنا العربية والتركيز على اللبنة الأساسية للمجتمعات المستقبلية وهي الأطفال والمراهقين .
ونلاحظ إنتشار إستخدام الإنترنت في المجتمع ويعود سبب ذلك إلى إهمال الآباء وجهلهم بالمرتبة الأولى حيث أن الأبوين العاملين يبتعدون عن أبائهم لفترات طويلة ،ولا يكون هناك متسع للوقت لمشاركتهم الإنشطة والتحدث معهم .
وبعض الآباء يعتقدون بأن قضاء الطفل ساعات طويلة على الأنترنت هي وسيلة جيدة لإسكاتهم، ومنعهم من إصدار الضجيج والإنزعاج فنجد أن المنازل أصبحت تخلوا من الألعاب المادية والملموسة، واصبحت الحدائق تكاد تخلوا من تجمعات الأطفال ويمكن أن تكون تلك أسباب أخرى تُعزز بقاء الأطفال وقت أطول على الأجهزة .
ومن جانبٍ آخر يلعب جهل الآباء والفجوة التكنولوجية بين الأجيال دوراً هاماً في إستخدام الإطفال للإنترنت دون قيود، فالبعض منهم يعتقد بأن شبكة الإنترنت مفيدة بجميع جوانبها، فهم يروا بأن الجميع يدعوا ويحث على أن يتعلم الأطفال إستخدامه كجزء من التكنولوجيا الحديثة فهي موجودة في المدارس والكثير من المنازل فهو وسيلة تعليمية بحتة ولا مانع بإن يجلس الطفل لساعات طويلة "وذلك بحسب دراسة أجرها الأستاذ الدكتور نضال خضير في كتابة، دور التكنولوجيا الحديثة في حياة الأطفال والمراهقين "، والبعض الآخر يجهلون بالمحتوى السيء والجانب المظلم لهذه الشبكة وتأثيرة الكارثي على أطفالهم وكيف يمكن لها أن تسحبهم من أرض الواقع وتغسل أدمغتهم ببضع ساعات يقضونها دون مراقبة.
ومن الاثار السلبية لإستخدام الأطفال شبكة الإنترنت فشل في التحصيل الدراسي اذا ظل يستخدم الشبكة ساعات طويلة فسوف يقصر في اداء مهامه وبالتالي ضعف الآداء الدراسي، وفشل في العلاقات مع الأصدقاء والابتعاد عن افراد العائلة والنتيجة النهائية فرض العزلة الاختيارية على النفس، بالإضافة الى الإصابة بالارهاق وآلام الظهر والرقبة، ومشاكل في النظر إذا استمر ملازماً الأجهزه طوال الليل والنهار والجلوس لفترات طويلة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-12-2021 10:37 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |