بقلم : د. عبدالله الطوالبة

سمعت أحدهم يصرخ عبر أثير البي بي سي: “ما يجري في عدد من الدول العربية، هو صراع بين العرب وإيران”.

هذا الصوت، هو مجرد صدى لمحاولات تزييف الوعي العربي وحرفه عن الصراع الرئيس مع الكيان المحتل لفلسطين والمتسبب في تشريد شعبها.

إيران ومثلها أيضاً تركيا، أمتان مجاورتان للعرب، وتجمعنا بهما مشتركات تاريخية وثقافية كثيرة، ومن الغباء الاستراتيحي والسياسي استعداؤهما.

ولو أمعنا النظر في القوى السياسية المحسوبة على إيران، في عدد من بلداننا، لوجدناها مكونات رئيسة في مجتمعاتنا.

فإذا سلّمنا أن هذه القوى بالفعل تحركها إيران، فلماذا تحقق لإيران هذا الاختراق، لو لم يكن هناك خلل ساهم في تحقيقه؟!

أظن أن مكمن الداء في نظام عربي مأزوم وفاشل لم يعد قادراً على الاستمرار، فيلجأ إلى اختراع شماعات يعلق عليها فشله.

نظام أستبدادي، همه الرئيس ضمان كرسي الحكم على حساب حقوق شعوبنا العربية في التحول الديمقراطي والتوزيع العادل للسلطة والثروة.

إن مجرد صراخ أبواق النظام العربي بأن هناك قوى سياسية عربية في بعض دولنا تعمل لصالح إيران، هو اعتراف صريح بفشل النظام العربي القائم.

• إقرأ أيضاً : اللقاحات وتحيز الإغـفال
• إقرأ أيضاً : مشروع تعديل الدستور الأردني لسنة 2021م
• إقرأ أيضاً : من أوراق المئوية: مذكرات جندي عربي