29-12-2021 08:42 AM
سرايا - طالبت السعودية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مليشيا الحوثي وموردي أسلحتهم والموارد التي تمول أعمالهم الإرهابية، من أجل وقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في رسائل بعث بها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ونشرتها وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس.
وأكد المعلمي أن «استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب، ويجب محاسبة مليشيات الحوثي وفق القانون الدولي»، مجدداً «التأكيد على أن المملكة العربية السعودية لن تألو جهدا في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية».
وقال السفير المعلمي «من الواضح أن غياب الإجراءات الصارمة من قبل المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، تجاه موردي أسلحة مليشيات الحوثي، سيسمح لهذه المليشيات الإرهابية بمواصلة أعمالها الإرهابية في المنطقة، لذلك من الأهمية بمكان أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته تجاه مليشيات الحوثي وموردي أسلحتهم والموارد التي تمول أعمالهم الإرهابية، من أجل وقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين»، مطالباً بتعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
في غضون ذلك استنكر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، التصعيد العسكري الحوثي في اليمن، وعبر عن قلقه إزاء استمرار الهجمات ضد السعودية والتي تسببت أيضًا في وقوع ضحايا من المدنيين وأضرت بالبنى التحتية المدنية.
وأشار إلى أن أي استهداف للمدنيين وللمنشآت المدنية، فضلاً عن الضربات العشوائية من قبل أي من الفاعلين «هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ويجب أن يتوقف على الفور، كما ينبغي على جميع الأطراف الحفاظ على الطبيعة المدنية للبنى التحتية العامة».
واستطرد بالقول: «ينتهي عام 2021 بشكل مروع بالنسبة لليمنيين حيث يعاني الملايين منهم من الفقر والجوع ومن قيود شديدة على حريتهم في الحركة، مجددا دعوة الأمم المتحدة لفتح مطار صنعاء ولإزالة العوائق المقيدة لقدرة اليمنيين على التنقل داخل وبين محافظات اليمن».
وأكد المبعوث الأممي على جاهزيته للعمل مع الأطراف لإيجاد حلول فورية لخفض التصعيد والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية العاجلة وإتاحة المجال لعملية سياسية تهدف للوصول إلى نهاية شاملة ومستدامة للنزاع في اليمن. كما حث الأطراف على التفاعل بشكل إيجابي مع جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.