30-12-2021 12:35 AM
سرايا - قال مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن المرحلة الحادة من جائحة ”كورونا“ قد تنتهي العام المقبل، لكن فيروس كورونا لن يختفي.
وأضاف أن الوقت ما زال مبكرًا لاستخلاص استنتاجات بشأن خطورة المتحور أوميكرون، وأن الأمور ستتضح أكثر عندما ينتشر بشكل أوسع في أوساط كبار السن، بحسب وكالة ”رويترز“.
وتأتي تلك التصريحات بالتزامن مع التفشي القياسي للفيروس في عدد من دول العالم.
وأوميكرون هو حاليًا المتحور المهيمن في الولايات المتحدة بحسب مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وأحصت الدنمارك، الدولة التي تسجل حاليًا أعلى حصيلة إصابات جديدة بكورونا في العالم نسبة لعدد سكانها، أعلى عدد إصابات لديها قدره 23,228 إصابة جديدة.
كما سجّلت فرنسا، اليوم الأربعاء، أعلى حصيلة إصابات يومية بكورونا تجاوزت للمرة الأولى عتبة 200 ألف إصابة خلال 24 ساعة، بحسب وزارة الصحة الفرنسية.
إلى ذلك، قال خبراء طب إسرائيليون إن أي إجراءات تتخذ لمواجهة متحور ”أوميكرون“ لن تجدي نفعًا، مؤكدين أن الموجة الحالية ستنتهي من تلقاء نفسها بعد إصابة أكبر عدد من الأشخاص.
ونقلت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية عن الخبراء قولهم إنه ليس هناك أي خطة لوقف موجة ”أوميكرون“، و“الرصاصة السحرية“ هذه المرة ستكون انتشار الفيروس.
وقال رئيس مختبر المناعة في جامعة ”بار إيلان“ الإسرائيلية، البروفيسور سيريل كوهين: ”قد تنتهي الموجة الخامسة عندما يصاب عدد كبير من الناس.. أعتقد أنه فقط من خلال التعرض الطبيعي للفيروس مع الحماية باللقاحات سيتوقف انتشاره، ويصبح متوطنًا“.
ولفتت الصحيفة إلى أن الموجتين الأولى والثانية من فيروس ”كورونا“ انتهتا بعد فرض الحكومة قيودًا صارمة، وأغلقت الحدود رغم التسبب في أضرار جسيمة لاقتصاد الدولة، وصحة الناس العقلية والعاطفية.
وأشارت إلى أن الموجة الثالثة انتهت بعد أن أطلقت إسرائيل حملة تطعيم شاملة، فيما توقفت الموجة الرابعة عن طريق الجرعات المعززة.
وأضاف كوهين أنه لا يحبّذ ”إقامة حفلات جماعية“، مضيفًا: ”نحن نحاول تفادي الرصاصة منذ عامين، وفي إسرائيل نجحنا إلى حد ما“.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الإسرائيلي لأطباء الصحة العامة، البروفيسور حاجاي ليفين: ”نظرًا لأن متحور أوميكرون معدٍ جدًا، فمن المحتمل أن تكون جهودنا لوقف انتشاره غير مجدية.. لن نستطيع وقف الموجة الحالية، لكن ما يمكننا ويجب أن نحاول القيام به هو حماية الفئات الأكثر ضعفًا قدر الإمكان“.