30-12-2021 11:56 AM
سرايا - قالت بشرى خليل محامية الرئيس الراحل صدام حسبن، مساء أمس الأربعاء، إن الجانب الأمريكي مارس الضغوط على فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وعمل على توجيه المحاكمة أمام المحكمة الخاصة.
وأضافت المحامية في حديثٍ لـ (نوفوستي): "لقد تعرضت لضغط كبير من جانب الأمريكيين بصراحة خفت أن يقتلوني، لأن عدة محامين تعرضوا للقتل، وآخرهم كان خميس عبيدي"، مشيرةً إلى أن القاضي طردها عدة مرات من قاعة المحاكمة.
وتابعت: "وفي المرة الأخيرة جاء أمريكي وسألني هل أرغب في العودة، واستمرت المفاوضات بيننا من الساعة 6 إلى 11، وفي النهاية سألني مرة أخرى إذا كنت أرغب في العودة إلى المحكمة، فقلت نعم، وعندها قال إنني يجب أن ألتزم الصمت، مثل أصدقائي وهذا يشير إلى أنهم فعلوا كل شيء للحفاظ على المحاكمة وفق تنظيمهم".
ووفقا لها، مارس الأمريكيون الضغوط في المحكمة نفسها، وكانوا مسؤولين عن كل شيء، وقاموا بتوجيه وإدارة العملية، بعد ذلك أدرك فريق الدفاع أن قضاة أمريكيين يشاركون في عملية المحاكمة، ويقومون بتوجيهها ويرسلون رسائل وتوجيهات إلى القاضي من خلال ضابط الأمن حول كل موضوع حاد.
وفي حديثٍ مع (سبوتنيك)، أوضحت خليل أن زعيم ليبيا السابق معمر القذافي ورئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح، ساهما بتمويل لجنة محامين دافعت عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومقرها عمان.
ووأشارت إلى أن القذافي تبرع بتكاليف هيئة المحامين، إلى رغد صدام حسين، التي كانت تعمل في مكتب اللجنة في عمان، لافتةً إلى أن الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح تبرع أيضا بمبلغ من المال.
وذكرت: "قامت السيدة رغد بتوفير تذاكر السفر من عمان إلى بغداد، وكذلك سافر باقي المحامين من بلادهم على نفقتها، وتم تسديد تكلفة الفنادق من ميزانية اللجنة.
من جانبه، قال محمد منيب وهو كذلك من فريق الدفاع عن صدام حسين: "إن ممثلي الولايات المتحدة راقبوا عمل القضاة وسيطروا على عملية محاكمة صدام بالكامل، وقاموا بفرض شروطهم على فريق الدفاع".
وجرى غزو العراق في عام 2003 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، بحجة محاربة (الإرهاب) الدولي والبحث عن أسلحة الدمار الشامل، وتمت الإطاحة بالرئيس صدام حسين وإعدامه.
ويوافق اليوم الخميس، 30 كانون الأول/ ديسمبر الذكرى الخامسة عشرة لإعدام الرئيس العراقي صدام حسين، الذي أعدم في يوم عيد الأضحى، وأثار إعدامه موجة احتجاجات واسعة عربياً وعالمياً.