02-01-2022 12:07 PM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
قال تعالى (اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ 17 فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَىٰ أَنْ تَزَكَّىٰ 18 وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ 19
الطغيان تجاوز حدود الامهال في الظلم ,ظلم الانسان لنفسه ,وللآخرين والظلم العظيم وهو الكفر ,حيث يحل العذاب ,فالله سبحانه تعالى عندما رفع السماء وضع الميزان ,لاقامة العدل في كل امور حياة الانسان , وهو مقصد الايمان في سلامة الانسان في الحياة الدنيا ,وجعل خير الامور في وسطية الامور , دين الوسطية حيث الاعتدال الذي يحقق العدل في جميع امور حياة الانسان .........
امور كثيرة في حياة الانسان وحياة الامم وبيئتها ,يغيب عنها الوعي والمعرفة في اسبابها , وذلك لتغييب منهج الدين ومقاصده في حياة الانسان ,وذلك لتغييب الايمان الكامن في النفس البشرية التي هداها الخالق لطريق الخبر ولطرق الشر لتجنبها ,والكامن في قدرة ادراك العقل الذي وهبه الخالق للإنسان ..............
(فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَىٰ أَنْ تَزَكَّىٰ 18 وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ 19.الموعظة لفرعون ,ليس له الى ان يسلم باستسلامه لله تعالى ,كما هي الموعظة لبشرية هذا العصر من خلال قوله تعالى (قال تعالى: « ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ « سورة الروم .فهذه السونامي ,والصواعق ,والاعاصير ,والحرائق ,الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة ,كما هو الصقيع في فصل الشتاء وكورونا ,ما قيل لفرعون ,يقال لانسان هذا العصر (هل لك الى ان تزكى )بان تنسب الاسباب الى خالقك لطغيانك في اسرافك وجشعك وظلمك لتخشاه ,وتسلم نفسك لارادة الخالق ,ارادة الرحمة وحب الانسان والخوف عليه .فانسان هذا العصر تناسى خالقه ,ونسب اسباب الشقاء للاسباب ,وليس لرب الاسباب .......................
ليس بعد جهل الانسان ,بخالقه ,وقدرته وارادته هنالك جهل ,فورقة الشجر لا تسقط الى باذنة ,جهل الانسان بخالقه ,حرمه من هدايته ,لهذا يبقى الانسان في شقاء طغيانه , حتى يحل العذاب الاكبر ,نهاية الامهال,بترقب الزلازل والبراكين ,وانهيار السدود ,وطغيان البحار لتغرق يابس الارض ومن فيها ,وهي من توقعات المستقبل ..................
عندما اعرض الانسان عن خالقه وذكره في كل احواله ,ونسبها اليه ,حرم من الاستغاثة بالاستغفار والتوبة من مسبب الاسباب في ضنك العيش ,نسي اسباب امراضه ,فزداد مرضا ,من امرض القلوب ,ومنها الناتج عن الحقد والكراهية والحسد وعمل السيئات ,ومرض الابدان نتيجة الاسراف في طعامه وشرابه ,مثال مرض السكري والنقرس والسمنة ............
الايمان بخالق الكون ,مفتاح الهداية لخروج الانسان من امية الجهل في المعرفة الحقيقية ,والتي لا تكون الى من خالق هذا الكون ,ولله المثل الاعلى فصانع السياره هو اعلم بمى صنع من غيره ,فكانت هداية الله تعالى لمعرفة الانسان وتمييزه بين الحلال والحرام ,الحلال قي مكنونه الخير ,ومكنون الحرام الشر ,فمكنون الشر في الخمر ذهاب العقل ونتائجها,كما هو الحال في مكنون الشر في كل سيئة,يقع فيها الانسان ...............
كتاب الله تعالى وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ,هما الطريق الوحيد للانسان ,الذي لا غنى له عنهما ,فالانسان بدونهما ,يجهل موعظتهما ,يجهل نهاية وعاقبة الامهال ,يجهل اسباب شقائه وتعسره ,واسباب مرضه ,يدعو على نفسه عندما يدعوا على الاخرين حسدا وبغضا ,حيث ملك موكل على الدعاء على الاخرين ,اوللاخرين ,بقوله ولك مثل ذلك ...............
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-01-2022 12:07 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |