04-01-2022 01:26 PM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
إيران " تُحاكي" امرؤ القيس
وقد كان شَرْطِيَ كلّ خَوضٍ بجولةٍ،،
أُسَجِّلُ نصراً كالهلال إذا أطلّ
لم يَثبُت بشكل قطعي الى من يعود اختراع لعبة الشطرنج وإن كان معظم المؤرخين يؤكدون أنها هندية الأصل ومخترعها وزير هندي اراد ان يجعل منها ما يملأ وقت الملك بهجة وسروراً ويُشعِره بالفرح وذلك بانشغاله بهذه اللعبة المعتمدةِ
على الحسابات والتخطيط والتركيز وبُعدِ النظر،
ولشدة إعجاب الملك بهذه اللعبة وكما يَعرِفُ الكثير مقولته الشهيره " احترت مما أُعجَبْ اكثر ، أمِنَ الشطرنج أم مِن أُمنية الوزير " حيث تمنى ان يكافئه الملك بحبة قمح مضروبه بعدد مربعات اللعبه .
لكن معظم المهتمين بهذه اللعبة التي تتصدر قائمة الالعاب الذهنية التي تحمل على رقعتها خيلها وافيالها المحمية بقلاعها ، ويتوسط صفوفها الخلفية ملكها ووزيرها ، ويتقدم المدافعون عن كل ما فيها جنودها ، يقولون ان الفُرس هم من رتَّبوا احجار هذه الرقعة التي يتبارى فيها اصحاب الافكار التي يدل عليها ويكشف اسرارها مجرى واحداث ونتائج المعركة الذهنية التي تدور رحاها على هذه الرقعة المحصورة جداً والتي لا يغادر ارضها إلا مهزوم ،
ربما هذه الذهنية التي رتبت تلك الاحجار وبرعت في توزيع الادوار والمهمات فيها ، ما زالت جيناتها بقمَّةِ النشاط والحيوية الى يومنا هذا ،
ما يجري من محادثات على طاولات مستديرة او مستطيلة في اماكن عالية الرفاهية في قلب اوروبا
بصورة تلفت الانظار الى هناك حيث الحقائب
" الفارغة" التي تلتقطها عدسات الاعلام العليمةِ بحقيقة هذه الحقائب وحامليها ، ففي هذه اللحظات والاوقات والايام والسنوات ، تتموضع البيارق الايرانية في الشرق الاوسط محمولة على الخيل والافيال وتستقبلها القلاع التي فُتِحَت لهم ابوابها .
لم يكن متوقعا ان يتم الاعلان بهذه الصيغة والطريقة والتوقيت مِن قِبَل رئيس الحج والزيارة الايراني عن بدأ استئناف ايفاد قوافل الحج الى سوريا ، مع أنه لم يمضي سوى اسابيع على مشهد السفن الايرانية وهي تمخر عباب البحار في وضح النهار ، وعلى مرأى ومسمع مِنَ المُحاصِرين والمانعين عنهم كما يدَّعون " زوراً وبهتانا" كل علاقة مع العالم خلف البحار ، وبمشهدٍ اثلجَ صدور المحبين لإيران " الابرار ".
لِمَن يتم عرض هذه المسرحية التي اصبحت مملةً إلى حدّ مراودة النفس عن اغلاق العيون وسَدّ الآذان عن مضمون هذه المسرحية المُحتَرِق مضمونها منذ اللقطة الاولى ومنذ فتح الستار على الكلاكيت الاول الذي لم يكَن مختلفاً عن هذه المشاهد الممجوجة في العرض الحالي المستمر ،
لِمَن هذا العرض !!!
هذا الاعلان الاخير على لسان المسؤول الكبير يحمل في طياته نُذُرٌ ربما تشير الى امر خطير ،
ما يجري في اوروبا على ما يبدو انه ليس تفاوضٌ على شيء ، فمخرجات ما يجري هناك على ما يبدو هو اقرب الى رسم خرائط متفق عليها وتُرسَلُ بالبريد السريع للتنفيذ دون انتظار .
لم يَعُد مُستَغرَباً بعد هذا الذي تم تنفيذه على الارض في طول المنطقة وعرضها مدعوماً بالموافقة والمباركة من النظام العالمي والدولة العالمية العميقه أن يَسمعَ القاصي والداني وسطَ مَشهدٍ رُتِّبَ له بكل عناية واهتمام ، ولا يُسمَح فيه بصدور اي صوتٍ او همسٍ أو استئذان ، لِيُفسَحَ المجال لقولِ احدهم وسط هذا الهدوء والسكون !!!!
" كِش ملك "
يوسف رجا الرفاعي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-01-2022 01:26 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |