بقلم : علي الدلايكة
خطوة اخرى نخطوها الى الامام رغم وعورة الطريق ورغم ما زرع فيها من الغام الا ان صلابة الموقف وجدية الطرح اعان على تقدم المسيرة ...
لقد واجهت اللجنة الملكية لاصلاح المنظومة السياسية الكثير من النقد والهجوم والقصف المنظم والعشوائي لارباكها وزعزعة موقفها والحيلولة دون وصولها الى ما هو مخطط لها وما هو مطلوب منها وطنيا وان ما كان لم يكن ليكون ويتحقق لولا فضل الله اولا ولولا الدعم الموصول والواضح والاصرار الملكي على ان تنهي اللجنة الملكية ما هو مطلوب منها وبالوقت المحدد وما توفر لها من ضمانات تضمن الحرية والحيادية في عملها وتضمن ايضا السير في اجراءات اقرارها بعد انتهاء اللجنة من عملها وهذا ما كان ... وللانصاف ايضا فان الادارة الحصيفة لرئيسها دولة سمير الرفاعي ورباطة جأشه وسعة صدره وما تربى عليه وما خبر من حكمة وحنكة ساعد في ذلك وتخطى كل العقبات وطهر الطريق من كل المعيقات والعثرات التي زرعت ...
وهاهو مجلس النواب يتابع ويبني على ما اسس من قواعد متينة في اقراره للتعديلات الدستورية رغم ما رافق نقاشها من ازمات مفتعلة مقصودة وغير مقصودة ورغم التشويش الواسع النطاق والتسويق لبعض المخاوف المزعومة لاثارة الشارع وقد ساعد في ذلك غياب الشرح الواضح والوافي والذي غاب عن الحكومة واللجنة القانونية في مجلس النواب القيام به حيث هناك غالبية من ابناء الشعب الاردني يحكم على ما يسمع اكثر مما يقرأ ويتمحص وما يجب فعله للوصول الى الحقيقة... وايضا ما زال صوت من يركب موجة المعارضة اعلى واصخب من البقية الباقية من الاغلبية الصامتة والتي ما زالت تعمل على استحياء وبجهد خجول لا يرقى الى مستوى الحدث والتحديات ....
هناك خطوات قادمة لا تقل اهمية عما انجز من مناقشة قوانين الانتخاب والاحزاب والتي تحتاج الى همة ودراية وحجة وافية نتمنى فيها ان نتجاوز ونستحضر ما فقدناه من ادوات فيما مضى من نقاشات سابقة لاكمال المسيرة والانطلاق الى ترجمة ما تم على ارض الواقع ...