سرايا - تفسير الأكل والشرب في المنام لابن سيرين ومعنى حلم الأكل مع الجوف أو الأكل مع الشبع دون جوع، الأكل يختلف عن الشرب في أحواله، وقال بعضهم: الجوع أفضل من الشبع والرِّيُّ خيرٌ من العطش، كما ورد عند الإمام محمد بن سيرين.

تفسير حلم رؤية الأكل في المنام لابن سيرين
الأكل في المنام يختلف في أحواله، وقيل: مَن رأى أنَّه جائع أصاب الخير الكثير من المال ومِن الطَّعام، وسوف يكون حريصاً على ما ناله ألا يضيع منه هباءً دون نفعٍ أو استفادة، ومن دُعِي إلى الطعام، أو رأى غيره دعاه إلى الغداء؛ دلَّت رؤياه على سفرٍ غير بعيدٍ؛ لقوله تعالى: {لَقَدْ لَقِيْنَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبَا}.

من دُعي إلى طعام الغداء في منتصف النّهار، فإنَّه يستريح من تعب، فإن دُعي إلى وجبة العَشَاءِ في الليل فهذا يعني أنَّه يُخدع، ومن يخدعه هو الذي دعاهُ إلى الأكل في الليل، وأمَّا الأكل الذي يَرى صاحبه أنَّه أكله وانهَضَم؛ فإنَّه يحرص على السَّعي في حرفته.

أمَّا أكل اللحم في المنام فإنَّ من أكل لحم نفسه فإنَّه يأكل ما ادَّخره من مالٍ وكنوز، فإن أكل من لحم غيره وهو نيئ فهذا يشير إلى غِيْبَتِه لأحد أقاربه، ومن رأى كأنَّه يعضُّ لحم نفسه ويقطعه، ويطرحه أرضاً، فإنَّه رجلٌ غمَّازٌ، وأكل لحم المرأة مساحقةٌ، أو مغالبةٌ، وإن أكل المرأةُ لحم نفسها فهذا دليلٌ على أنَّها تزني، وتأكل كدَّ فرجها.

وأكل لحم الرَّجل في التفسير مثلُ أكل لحم المرأة، وكذلك أكل لحم الشَّاب أقوى في التأويل من أكل لحم الشيخ. ومن أكل لحم لسان نفسه، أصاب منفعةً من قِبَلِ لسانه، وربَّما دلَّت هذه الرؤيا على تعوُّدِ صاحبها على الصمت وعدم القول إلى في الخير، وتعوُّده كظم الغيظ والمداراةِ لأسراره.

اللحم المطبوخ أو الأكل من اللحم المطبوخ دليلٌ على إنفاق رأس المال، وكذلك أكل اللحم المشوي، وأكل الخبز في المنام على موائد الطعام يشير إلى طول العمر؛ شريطة ألا يرى المائدة قد رُفعت من أمامه.

أكل الإنسان في الإناء في المنام دليلٌ على قناعته، وصلفه، إلا أن يكون الإناء محرَّماً كإناء الفضة أو الذهب؛ فهو مالٌ حرامٌ وإفراطٌ في الدِّيون، والأكل بين النَّاس بدعةٌ أو شهوة، ومن بلع ما يُمضغ دليلٌ على تعجيل سداد الدَّين الآجل، ومن شعر أن مذاق الطعام أفضل مما هو عليه فذلك دليلٌ على صلاح الباطن، وإن استحال إلى مرارةٍ أو حموضة دلّ على تغير الأزواج والأعمال.

من أكل بيمينه فإنَّه يقتدي بالسُّنة، ومن تناول الأكل من يد غيره أو التقم لقمةً بيده فإنَّه يعجز عن تناول الطعام لمرضٍ فيه، وإن أكل من لونٍ حقير انحط قدره، وأكلُ كمأةٍ هو أمرٌ، أو نهيٌ، أو زيادةٌ في العُمُر، أو شفاءٌ للمريض، ونكاحٌ للأعزب، وعلمٌ مع هدايةٍ ورزق وصناعةٍ ومرضٌ، وأكل القرع هدى واتباعٌ السنَّة والفتنة.