09-01-2022 06:59 PM
بقلم :
يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( ولقد خلفنا إلانسان في كبد)
اي ان الحياة على قدر الجمال الموجود فيها وعلى قدر البحار والأنهار وقدر المتع التي وضعها الله في هذه الحياة الا انه يوجد بها
الكثير من المشقه والتعب والانسان وجد
في هذه الحياة
لحكمه معينه
ولذلك من الطبيعي أن تجد من يخذلك أو يخيب أملك في الحياة التي تعيشها ومن يخذلك بعدما وثقت فيه ومن يبدل الخير بالشر وغيرها من المواقف في الحياة وهي من الأمور الطبيعيه التي يجب على كل الناس الاعتياد عليها والآن دعوني انتقل بكم لكي نتعرف على أوجه خيبه الأمل وهي كخيبه أمل من صديق
وخيبه أمل من صاحب العمل
وخيبيه أمل من شريك العمر
وخيبيه أمل من الأبناء أو الأهل من الاخ أو الأخت... الخ
كل ذلك سوف أسرد عليكم تفاصيله كل وجه على حده
الوجه الأول: خيبه الأمل من الصديق
من منا لا يوجد لديه صديق منذ الصغر إلى أن اصبحا في الجامعه وكل أسرارهم مع بعضهم البعض ومع مرور الزمن يحدث شرخ في علاقتهم وذلك لأن النفوس تتغير مهما كانت الروابط متينه من خلال اساءه سمعه صديقه
أو اكل حقه بعدم رد مبلغ قد استدانه منه ومواقف عديده أيضا وهي من أصعب خيبات الأمل عندما يتغير عليك الصديق والأخ فجأه بعد عشرةعمر دامت لسنوات عده
الوجه الثاني : خيبه الأمل من الأهل
وهنا سوف اطرح عليكم عده أشكال لهذا الوجه اولا : عندما تعمل الفتاه طيله الشهر خارج المنزل في عمل ما ومن ثم تأتي لتأخذ راتبها يقوم والداها بأخذ راتبها وأعطاها مبلغا بسيطا لا يسد الرمق
وأيضا يقوم برفض اي عريس يتقدم لها لكي يتمتع هو براتبها وتعبها لوحده
ومثال على ذلك الشاعره فدوى طوقان لقد قام ولداها بحرمانها من التعلم وجعل أخيها يتعلم كل شي وذلك من منطلق بأن الانثى لا يجب أن تتعلم فقط عليها ان تعمل بالبيت وتتعلم الطبيخ فقط اما الذكر فيجب عليه أن يتعلم
فلماذا كل هذا الظلم والعنصريه ومع ذلك فقد كانت فائقه الذكاء وتعلمت كل شي عندها كان اخاها يدرس وأصبحت شاعره متميزه ومرموقه
الوجه الثالث : خيبه أمل الأهل من الأبناء
وهنا سوف أسلط الضوء على نقطتان هامتان الا وهما
اولا: عندما يكبر الاب أو الأم يقوم الأبناء بوضعهم بملجأ العجزه لانهم لايريدون ان يقوموا على رعايتهم ولكن لماذا كل هذا الجحود والنكران هل هذا جزاءهم على ما قاموا على تربيتهم وسهر الليالي على راحتهم حقيقه كل الكلمات تقف عاجزه عن وصف بشاعه هذا الأمر وانانيه الأبناء وعقوقهم لوالديهم ولكن هذا الواقع المر الذي نحاول أن نتجاهله ولكن هيهات هيهات بعد فوات الأوان
ثانيا : عدم الاكتراث للوالدين والسؤال عنهم اذا كان ينقصهم اي شي حتى انهم يكونوا مريضين ولا يوجد لديهم دواء
أو أي شي من المستلزمات الاساسيه ومقاطعتهم وهجرهم من دون أي سبب
اين نحن من قول الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين إحسانا اما يبلغن عندك الكبر إحداهما أو كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفص لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
فلا يجوز لنا أن نرفع صوتنا بوجههم فكيف اذا لم نرعاهم ونهتم بهم
كما تعبوا علينا فتلك هي العقوق والعياذ بالله
الوجه الرابع : خيبه أمل من شريك العمر عندما تختار المرأه شريك حياتها لكي يكون لها السند والعون ولكن للأسف عندما تعاشره تنصدم لأنه يكون عكس ذلك فتتعرض للضرب والاهانه والشتم وغيرها الكثير من الأفعال التي تقلل من كرامتها
الوجه الخامس : خيبه الأمل من الأخت
والتي هي مصدر الأمان والحنان وهي بمثابه الأم وخاصه الأخت الكبرى عندما تحتاج اختها مساعده ماديه أو أي شكل من أشكال المساعده ولا تقدم لها أي نوع من المساعده
وتقع في مشكله ما ولا تتعرف عليها
أو ان تشوه سمعتها لكي ترضي مآربها الشخصيه لا أدري اي زمن نحن فيه عندما لايتعرف الاخ على اخته أو الأخت على اختها
الوجه السادس : خيبه الأمل من الاخ : عندما تفقد الأخت أباها هنا يجب على الاخ ان يكون حنونا ويراعي مشاعر اخته ويعوضها حرمان والداها وليس التسلط والتحكم بها ومنعها من الخروج من المنزل أو ان يأكل حقها في الميراث من والداها وعدم اعطائها
اي شئ حتى انه يستكثر المصروف الشخصي لها
الوجه السابع: خيبه الأمل من صاحب العمل
عندما يكون العامل متفاني بعمله ومع ذلك صاحب العمل لا يعطيه حقوقه وامتيازاته لكي يبقي على هذا الإخلاص
وفي ختام حديثي أود أن أقول املنا بالله عز وجل كبير لانه سبحانه يغلق بوجهنا بابا لكي يفتخ لنا ابوابا عده
ولكن للاسف الشديد معظم الناس يضع تركيزه وتفكيره ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي اغلق بدلا من باب الأمل الذي انفتح امامه على مصراعيه
فلولا فسحه الأمل لما استطعنا أن نستمر في هذه الحياه