سرايا - حسن الضمور - العقبة - للعام الرابع على التوالي يشغل مديران عامان لموانىء العقبة بالتوالي الادارة بالوكالة ودون تعيين رسمي للمدير الحالي وتثبيت لليوم الذي اقيل به الاول، حيث ما يزال يشغل الدكتور خالد المعايطة المنصب بالوكالة منذ نهاية عام ٢٠٢٠ وحتى بدايه هذا العام ٢٠٢٢ والذي جاء خلفا للكابتن منصور قوقزة الذي تقاعد وهو مدير بالوكالة لفترة طويلة.

وحسب السجلات الزمنية لقانون التقاعد فإن الدكتور خالد المعايطة يستحق التقاعد بداية الشهر المقبل لهذا العام ، والملفت أن مجلس إدارة الموانئ كان قد أعلن العام قبل الماضي في الصحف الرسمية عن إعلان لشغل منصب المدير العام ليتم بالأثناء تعيين الدكتور خالد المعايطة بمهام المدير بالوكالة وقد تم تكليفه بمهام الإدارة و تحجيم ادارته بمنعه من اتخاذ القرارات الحاسمة مثل النقل أو التعيين أو التغيير والتطوير وربطها بيد المهندس نايف بخيت رئيس مجلس الادارة للموانئ وبخيت يشغل منصب رئيس سلطة العقبة ولديه المهام الكثيرة والتي ربما اشغلته عن اتخاذ قرار اختيار و تعيين المدير العام بشكل ثابت ورسمي.

و رغم اعلان طرح الوظيفة الذي تم عام ٢٠٢٠ فما زال منصب المدير العام لشركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ شاغرا ولم يقم مجلس الإدارة بشرح الرؤى المستقبلية لأهم منظومة مينائية في المنطقة و التي تستحق التفرغ بتعيين مدير عام مثبت وصاحب قرار، سيما وأن المنطقة مقبلة على منافسة مينائية ، بل اقتصرت اجتماعات المجلس عبر تطبيق زوم و بشكل غير معلن النتائج و لا يُظهر مستقبل موانئ العقبة ، سيما وأن المنافس لموانئ العقبة قادم على اراضي الميناء ذاتها وهو الميناء القديم والأصيل وذلك بتسلم موانئ ابو ظبي زمام ادارة الميناء الساحلي ، فماذا ينتظر بخيت من تأخير اعلان شخص المدير العام دخولا بالسنة الثالثة ، او من هي الجهة التي تضغط باتجاه تعين سين بدلا جيم (مثلا) ولمصلحة من التأخير، وهل يمكن تصديق أن أكثر من الف موظف يدخلون لميناء العقبة بساعة واحدة للموانئ بينما تعثر مجلس الادارة محدود العدد بالاجتماع على طاولة واحدة ليحسم منصب مدير الموانئ ، فلماذا لم نسمع عن اي خبر أو اجتماع وجاهي لحسم قرارات مستقبلية للموانئ والتي منها ملف تعيين المدير العام بشكل رسمي ، ولماذا لم يُتخذ قرار تثبيت المعايطة و المعين بالوكالة للسنة الثالثة طالما انه ابن المواني وخبيرعملياتها وطالت مدة ادارته بالوكالة فاكتسب الخبرة من ادارته بالوكالة.

وهل صحيح أن السير الذاتية المرشحة للتعيين وصل الطلب الواحد منها لخمسين صفحة وأكثر مما قد يفهم أن لجنة فرز الافضل للتعيين قد ملّت القراءة أو ربما تحتاج لمترجم بحري يتعامل مع اللغة البحرية العميقة،، أم أن جائحة كورونا هي حجة عدم الاجتماع لحسم المنصب، رغم نجاج استمرار منظومة الموانئ بفترة الجائحة ، فماذا ينتظر رئيس المجلس وأعضاء الإدارة ، و ما هي الفوائد المرجوة من ترك أهم منشأة وطنية بلا تعيين رسمي ودون قائد ثابت، سيما وأن هذه المنشأة ملك للشعب الأردني .

الملفت أيضا أن الاعلان الذي أُعلن قبل أكثر من عام لم يتم استدعاء المرشحين للتعيين ولا للمقابلة، أو على الأقل لم يتم الاعلان عن ذلك ، ولم يقم اي من اعلام الحكومة الأردنية أو إعلام سلطة العقبة أو الموانئ بأي بوح أو تصريح او توضيح عن سبب تأخر إعلان تعيين المدير العام الرسمي لتعطله وعدم وجود قنوات تواصل، وكأن الموانئ منشأة مملوكة لعدد قليل من الأشخاص وامر ومستقبل الموانئ قد لا يعني الآخرين وكل ما تسرب من مشاورات أن مجلس الادارة استطاع تزكية عشرة من المتقدمين بطلبات التعيين من بينهم المعايطة وقيل أنها شفويا، وأن أقوى المرشحين يعملون فاعلين بجدارة حاليا خارج البلاد الأردنية ومنهم من هو في الأردن قدم نجاحات سابقة، ومنهم من يظلم بدخول سن الستين بعد مرور المدة الطويلة على اعلان الوظيفة وبالتالي قد تجد مبررا لرفض خبراته العريقة (مثلا) .

سوى ايام قليلة على دخول سن التقاعد للمعايطة المدير الحالي بالوكالة، وقد ظهر وهو أول أمس وهو يلتقط له صورة وهو تحت العلم الأردني في رسالة قد يفهما البعض أنه يستعد لمرحلة جديدة وربما مودعا مينائه، فماذا أنت فاعل يا رئيس سلطة العقبة بمنصب المدير العام أمام المنافسة القادمة بين موانئ العقبة الوطنية و الدولية والعربية المقيمة على بحر العقبة الصغير ، وهل نسيتم أن موانئ العقبة (شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ) هي بالأساس ملك للدولة الأردنية ، فهل يجوز بقاء هذه المنشأة الوطنية بلا قيادة ثابته تعي ما تتخذ من قرارات.

• إقرأ أيضاً : قانونية الأعيان تقر مشروع التعديلات الدستورية
• إقرأ أيضاً : العراق يقر اتفاقية انبوب نفط البصرة العقبة
• إقرأ أيضاً : الحكومة تعلن تفاصيل التعرفة الجمركية الجديدة اليوم