11-01-2022 02:58 PM
بقلم : علي الدلايكة
ما دعى اليه المسفر اخيرا وهو تأكيد لما صرح به سابقا ومرارا الى ضرورة ضم الاردن الى مجلس التعاون الخليجي لم ياتي من فراغ وانما من شخص خبر السياسية وخبر ما تؤول اليه الامور وما هو ضرورة امنية للمنطقة وهي قناعة استراتيجية باهمية الدور الاردني وما هو عليه من عمق سياسي وجغرافي وامني واجتماعي تتطلبه مصلحة المنطقة بجميع مكوناتها وهو ضرورة حتمية لمواجهة ما تتعرض له المنطقة من ارهاصات سياسية تتسارع وتيرتها ...
فمهما ذهبت اليه المنطقة ببعض المعاهدات السياسية والامنية لا يغني عن ضرورة تحصين المنطقة عربيا وضرورة اعادة ترتيب البيت العربي وتفعيل العمل العربي المشترك والتعاون العربي المشترك...
لقد اصبح واضحا ان الاستقرار السياسي والامني المنشود لن يتأتى دون النظر الى قضايا المنطقة وما تعانية كتحدي مشترك للجميع وانه لن يكون احد بمنأى عن تداعياته وردود الافعال حياله وما يحدث على ارض الواقع خير دليل على ذلك فتداعيات القضية الفلسطينية لم ولن ينحصر في جغرافيتها وهي حدود فلسطين وكذلك القضية اليمنية والتي اخذت تمتد تداعياتها الامنية وتنعكس على الاقليم عموما وليست القضية السورية بعيدة عنا بتأثيراتها وبمختلف الجوانب وبنظرة وعلى عجل نرى كم هي تكلفة هذة القضايا علينا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وكم تستنزف من قدراتنا وامكانياتنا والتي كان بالامكان لو لم تكن لكان توجيهها الى قطاعات الخدمات والتنمية وحل مشكلة الفقر والبطالة والتي اصبحت تشكل معاناة وتحدي لغالبية ابناء المنطقة...
كم نحن بحاجة الى نظرة ثاقبة ومتفحصة تستشرف المستقبل كما هي لدى الدكتور المسفر والذي ينظر للامور بعيدا عن الانا والمناكفات والشخصنة وكم نحن بحاجة الى اهل الرأي والفكر واصحاب الاقلام المؤثرة الحرة التي تهدف صالح الامة العام ومستقبلها ومستقبل ابنائها وكم نحن بحاجة الى ان نقف خلف قيادات المنطقة والتي تجتهد ليل نهار في سبيل رفعة الامة والمنطقة كما هو جلالة الملك الذي لم يترك مناسبة او موقف اقليميا او دوليا الا وكانت هموم الامة اولى اولوياته ولم يألو جهدا في الدعوة الى لم الشمل العربي والاسلامي والذي اصبح ضرورة وغاية تتطلبها ظروف المنطقة والاقليم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-01-2022 02:58 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |