12-01-2022 10:01 AM
بقلم : ايمن حسين الزيود
عندما تنظر لملامح البعض وقد غزا الشيب رؤوسهم... و تجاعيد الوجه زادت الواحدة تلو الأخرى...
في الأمس كنت أعرفهم .. أعرفهم جيدا...... لم ألمح تلك الخطوط ولا بذار ذاك الشيب...
والأمرّ من ذلك كيف أن العيون اغتسلت بماء الحزن من تجارب السنين بحلوها وعلقمها...
تتساءل... أين كنت انا...
لم انتبه كيف هرول ذاك الزمن أمامي...
نبرة الصوت لم تكبر... بل زادت حبًا ودفئًا ووقارا ... لكنها متعبة بطريقة استثنائية وجميلة بشكل أنيق...
تجد العتب بين حنايا القلب...
يحسبه العابرُ أنّه بعضٌ من الغضب...
عجاف السنين .. وحماقة الكبرياء... جافت بين القلوب...
لم نغتنم رصيد المحبة لنفسد ثورة العتب...
زاد الشق في الثوب... كلما توسّع فرق التواريخ وكلما هلّت أعياد ميلادنا...
نلتقي!!
لا نلتقي... إلا لواجب أحمق ... أصبح تقليدًا كي لا نسمع كلمات العتب ....
لم تعد قلوبنا تلهف... وإن لهفت... طغى عتابنا... وشكوانا...
أصبحنا ك القاصي من روابط الروح والدم... نلملم أرواحنا وقلوبنا.. أجسادنا بصندوق محكم... نجافي بالتناسي... نجافي تاريخ أرواحنا بمواليد الأمس...
تسرقنا الغفلة... تسرقنا حجج الزمن المتسارع... نستيقظ وقد كبرنا على حين غرة
أو رحلنا بغتة...
تناسينا... الودّ ...
تجاوزْنا الخمسين والستين والسبعين...
و تجاوزَنا أولادنا السبعة...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-01-2022 10:01 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |