11-06-2011 05:11 PM
سرايا - سرايا - اقتحمت مجموعة من المستوطنين فجر أمس الباب العتم للمسجد الأقصى المبارك - سوق القطانين المعروف بـ"سوق العتم"، وشرعت بتأدية طقوس وشعائر تلمودية تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة وقوات حرس الحدود التي اجبرت تجار السوق على إغلاق محالهم التجارية لإتاحة المجال أمام ممارسة الطقوس الدينية اليهودية "بحرية" على حد قولها. وقام أفراد شرطة الاحتلال بتطويق جماعات المستوطنين لحمايتها وحراستها، ومنعت التجار في السوق وسكان الحي والمصلين من التوجه إلى المسجد الأقصى المبارك عبر بوابة سوق القطانين، الأمر الذي تسبب بنشوب مشادات كلامية حادة كادت ومواجهات بين المواطنين المقدسيين من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى.
بدورها أدانت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية محاولات الاحتلال لطمس هوية مقبرة مأمن الله التاريخية، واعتبرت إقرار سلطات الاحتلال خطة لبناء متحف يهودي على أنقاض هذه المقبرة هي جريمة غير مسبوقة بحق الآثار والمقدسات الإسلامية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد قيام الاحتلال بانتهاك حرمة الأموات وتجريف القبور الموجودة داخل المقبرة خلال الشهور العديد الماضية في إشارة إلى عربدته الواضحة وانتهاكه الصارخ لقدسية هذه المعالم الأثرية المقدسة.
وأعلنت شرطة الاحتلال أمس انها قامت باعتقالات جديدة بعد تظاهرات الجمعة في باحة المسجد الاقصى في القدس. ودخلت شرطة الاحتلال حرم المسجد الاقصى في القدس الشرقية بعد ان واجههم شبان فلسطينيون بالحجارة على ما افاد مصدر في الشرطة ومؤسسات اسلامية. وافادت متحدثة باسم الشرطة عن توقيف ثلاثة متظاهرين بعد صلاة الجمعة. وقالت "بعد نهاية الصلاة بدأ عدد من الشبان العرب برشق الحجارة فدخلت وحدات من الشرطة وحرس الحدود الى الحرم لتفريقهم". كما تحدثت عن اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لم تسفر عن جرحى. واكد متحدث باسم الوقف وقوع هذه الحوادث.
في سياق آخر، اعتبرت حركة حماس أمس أن دعوة عدد من المسؤولين الأوروبيين السابقين، لإنهاء مقاطعتها "دليل على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي ترتيبات في المنطقة بدوننا". وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي، إن على الاتحاد الأوروبي الاستجابة لهذه الدعوات، واحترام نتائج صندوق الاقتراع وما أفرزه من شرعية فلسطينية.
واعتبر أبو زهري أن الدعوة "واحدة من دعوات كثيرة ومتزايدة تصدر في أوروبا، وتحمل نفس المضمون وهو ما يعكس تزايد عزلة الاحتلال مقابل تزايد الانفراج تجاه القضية الفلسطينية وقوى المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس". وكان 24 من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية السابقين طالبوا بإنهاء مقاطعة حركة حماس. وجاء في الخطاب الذي وقعه المسؤولون السابقون ومجموعة من خبراء السياسة ونشره الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن "السلام الدائم مع إسرائيل ليس ممكنا دون وجود دعم من حماس". وطالب الموقعون على الخطاب، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ"تصحيح" سياستهم تجاه الشرق الأوسط. ويضم الموقعون رئيس الوزراء الهولندي الأسبق دريس فان أجت ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبر فيردين.
إلى ذلك، قامت السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمس وفق الآلية الجديدة التى تم الاتفاق عليها مؤخرا بين الجانبين المصري والفلسطيني. وقال مصدر أمني مصري من معبر رفح إن السلطات المصرية فتحت معبر رفح منذ التاسعة صباح أمس ووفق الآلية الجديدة التي تم الاتفاق عليها رغم استمرار أعمال الصيانة للبوابات المصرية، مشيرا إلى أنه تم إخطار المسؤولين في الجانب الفلسطيني بأعمال الصيانة لعدم تكرار الاحتجاج الذى حدث يوم السبت الماضي. وأضاف المصدر أن معبر رفح سوف يستقبل أمس حوالى 550 فلسطينيا طبقا للاتفاق الذى تم بين الجانبين، وأنه سوف يتم إزالة جميع المعوقات الخاصة بأعمال الصيانة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-06-2011 05:11 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |