سرايا - تغطي التعهدات المالية الحالية المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نفقات الفصل الأول من عام 2022، أي الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، وفق الناطقة الرسمية للوكالة الأممية تمارا الرفاعي.

وقالت الرفاعي بتصريحات متلفزة، وهي أيضاً مديرة الاتصالات الاستراتيجية في أونروا، إن الوكالة ما زالت تعمل على إعداد موازنة 2022 "على أساس الحفاظ على موازنة العام الماضي ذاتها".

وبلغت "الميزانية البرامجية في 2020 و2021 قيمة 806 ملايين دولار".

وواجهت الوكالة العام الماضي أزمات مالية متعددة أدت إلى توتر مع العاملين لديها الذين لوحوا بإضراب عام بعد التوصل لتفاهم مع إدارة الوكالة، وأعلنت أونروا أنها مرت بـ "تهديد وجودي بسبب الأزمة المالية غير المسبوقة ووضع أكثر من مأساوي" وتعرضها لـ "الاستهداف" من جهات لم تُسمها.

وتمكن المؤتمر الوزاري الدولي لدعم وكالة (أونروا) والذي نظمه الأردن والسويد في بروكسل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من الحصول على تعهدات متعددة السنوات (من سنتين إلى 5 سنوات) بقيمة 614 مليون دولار، واعتبرت أونروا أن تحقيق الجمع بين التعهدات سيُعادل 40% من احتياجات الميزانية الأساسية للوكالة للعام 2022.

وكان المؤتمر يهدف لحشد مبالغ مرصودة لأكثر من عام، أي تعهدات متعددة السنوات تمكن الوكالة من التخطيط لمدة 3 سنوات على سبيل المثال من دون الاقتراب من الانهيار كل عام.

واستأنفت الولايات المتحدة العام الماضي دعمها للوكالة الأممية، في نيسان/أبريل الماضي وقدمت 318 مليون دولار أميركي، قبل أن تعلن عن دعم قيمة 99 مليون دولار نهاية العام الماضي.

وتحدثت أونروا عن تراجع دعم دول ومتبرعين كبار آخرين مترافق مع عودة التبرع الأميركي للوكالة.

وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وفُوضت بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.7 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.

وتُقدم "أونروا" المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشمل خدمات "أونروا" التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.