13-01-2022 11:29 AM
بقلم : د . رائد محمد بطيحة
في 14/ 1/ 2017 استذكر ذكرى لا لن تمر على عجل ذكر رحيل المعلم وصاحب الرأي الرشيد والقول السديد ذاك الشخص الذي لم يعش طفولة بل كان منذ الصغر رجلا يسجل المواقف تلو المواقف تذكرها لا تمل فرحمة الله على من بذكرهم تطيب مجالسنا إنه أبي ( محمد عبد الرحمن بطيحة ) فهو من حدثني عن بيوت الطين والقصيب وكيف كانت هي حياتهم كأي اردني بسيط لا يسأل عن أكثر من قوت يومه فالجدة تجمع بيض الدجاج من الخم والجد حراث يفلح الارض لعلهم ينامون ولا دين يورق مضجعهم ولكن هيهات فأصحاب الدكاكين لا بد أن يكون لكل صاحب بيت صفحة في دفترهم ، وابنهم يحمل تلك الحقيبة من القماش وينتعل ذاك الحذاء من الجلد فهو كالجندي الذي يستلم زيه الشتوي والصيفي يلبس ذاك اللباس ذو اللون الكاكي يذهبون للكتاتيب وفي احد الايام والجدة مع قريناتها من نساء الحي تريد ان تقوم ببعض الاعمال المنزلية كجلب الماء او رد الحمل على الجمل فما كان يقبل هذا الصغير الا أن يقوم بهذه الاعمال هو بنفسه مبعدا امه عن هذه الاعمال من باب البر فلقد كان بارا منذ الصغر ولما كبر واصبح مدرسا لمادتي العلوم والرياضيات يدرس في احد القرى الاردنية الشامخة وكان الجد في تلك الفترة قد الم به مرض الزمه الفراش لمدة عشر سنوات فكان الوالد يغيب ويحضر نهاية الاسبوع وعندما يدخل والدي عليه كان يقول انا طبت ( شفيت ) أنه البر يا سادة انه العلاج النفسي برؤية من تحب وتمر الايام ويموت الجد ويرزق والدي بأبناء وهو المدرس ذو الراتب البسيط وتأتيه الفرصة لان يذهب اعارة لاحد دول الخليج فيأبى ذلك وكان دائما شعاره أن الاستثمار بالإنسان هو أفضل استثمار وتمر الايام ويكون والدي رجل الاصلاح والذي ما توانى يوما الا أن يكون دافعا في عجلة التوفيق والاصلاح وكان دائما مقربا لوجهات النظر شعاره إن اريد الاصلاح ما استطعت .واما عن صدقت السر فيروي أحد من بنى بيتا من بيوت الله أن والدي صدفه في البنك فسأله عن اعمال بناء المسجد فقال والدي لموظف البنك حول له من رصيدي مبلغ 1000 دينار اردني وغيرها كثير وانما ذاك على سبيل المثل كل هذا الكلام من باب حديث النبي صلى الله عليه وسلم اذكروا محاسن موتاكم ؛ رحم الله ابي وآباءكم جميعا أنه أنه ابي يا من اعتز به وافتخر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-01-2022 11:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |