14-01-2022 01:37 PM
بقلم :
ونحن في بداية سنه ميلادية جديدة تعودنا مع كل نهاية عام ومقدم عام جديد ان تصدر وزارة التربية والتعليم الترقيات السنوية الوجوبية والجوازية وتمنح العلاوات لمستحقيها من منسوبيها وكوادرها التعليمية والادارية ، وفق نظام الخدمة المدنية المعمول به ، والتي تأتي استحقاقاً لعطائهم وجهدهم ومثابرتهم ، اضافة انها تأكيد على الرعاية المستمرة والاهتمام الدائم الذي يلقاها منتسبو الوزارة وبتوجيهات ملكية سامية .
ان هذه الترقيات والترفيعات تأتي تجسيدا للرعاية الموصولة والمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم ، وفي ذلك لا يسعنا الا ان نقدم اجمل التهاني وأخلص عبارات الشكر والتقدير والاحترام للمعلمين ، وذلك للدور الطليعي والتعليمي والتربوي الذي يضطلعون به في نشر العلم وبناء القيم ، ونحن إذ نقدم لمعلمينا ومعلماتنا التهاني نقول لهم ، وبكل محبة واعتزاز : شكرا جزيلا لكل من أدى الرسالة كأحسن ما يكون العطاء ، وإننا مهما سطرنا من كلمات الثناء والامتنان ، فلن نوفهم حقهم كاملاً، وما هذه التحفيزات إلا نقطة لا تضاهي بحر عطائهم الفياض ، مع شكر خاص للزملاء والزميلات القدوة الذين أمضوا في التعليم سنوات عديدة أبلوا خلالها البلاء الحسن ، وكانوا مثالا للجد والإخلاص في أداء الرسالة .
أن هذه الترفيعات هي احد أشكال التكريم والتحفيز والتقدير الذي يتجسد من خلال العديد من الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم خدمة لمهنة التعليم وللمعلم ، والسعي المستمر للارتقاء به ، إيمانا بدوره التربوي والتعليمي على الصعيدين المهني والوظيفي ، فمن أهم أولويات وزارة التربية والتعليم رسم السياسات التربوية لمهنة التعليم والتأكيد على مكانة المعلم وأهميته عن طريق الارتقاء بأدائه وانعكاسه على أداء الطلبة ، وذلك عن طريق إعداده وتأهيله مهنيًا وفق خطتها الاستراتيجية ٢٠١٨ - ٢٠٢٢ ، حيث شملت الخطة عدة مجالات اهمها مجال الموارد البشرية ، ذلك بالعمل على توفير الفرص لفتح باب الترقي المهني والوظيفي من خلال نظام رتب المعلمين المرتبط بأداءهم ، واستثمار جهودهم، وتقييم أدائهم وترقيتهم ، والذي جاء منسجما مع امالهم وطموحاتهم ، ولتوفير فرص أفضل لجعل الرتب جزءاً لا يتجزأ من العملية وأداة فعالة من أدوات الارتقاء والتحفيز المهني والمادي في ذات الوقت ، ليأتي هذا التقدير للمعلم بناء على الدور الحيوي الذي يضطلع به في بناء القيم ونشر العلم ، اضافة الى السعي لإيجاد برنامج تحسين أداء المدارس وتحسين الزمن المدرسي ومنح فرصة أفضل لتعزيز البيئة التعليمية .
اننا ونحن نهنئ كافة المعلمين والمعلمات ممن شملتهم هذه الترفيعات والترقيات ، لنعي تماماً أن النمو المهني للمعلمين والارتقاء بأدائهم ، يحظى بأولوية مطلقة في برامج الوزارة المستقبلية ، ذلك من أجل الاستمرار في تثمين جهدهم وتخفيز عطائهم " فلكل مجتهد نصيب " كما وان المعلم يحظى بنفس المكانة في المشروعات الوطنية التربوية المعدة لتطوير التعليم والتدريب ، وذلك لأن أي تطوير للنظام التربوي بشكل فعال يتطلب رفع مستوى المعلمين وجعل مهنة التعليم مهنة ذات مواصفات عالية من خلال ما توفره الوزارة من تأهيل وتدريب ومن مميزات مهنية ووظيفية .
بقي ان اقول : بجهود المعلمين يتطور التعليم ويزدهر الوطن في ظل قيادته الحكيمة ، واني لادعو الله سبحانة وتعالى ان يوفق الجميع لأداء الرسالة التعليمية والتربوية لخدمة الأجيال ، في إطار الوفاء بالعهد الذي قطعه المعلمون على أنفسهم بخدمة الوطن والمواطنين من خلال رسلتهم الانسانية النبيلة ، إذ تقع على كواهلهم جميعا ، مهمة التطوير وجعل التعليم يحقق أهداف الوطن في التنمية والازدهار والنماء وفق ما جاء من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ، على انه من هنا يأتي السعي الدائم من وزارة التربية والتعليم لبذل كل جهد ممكن للارتقاء بالمعلم وجعل شجرته المباركة تؤتي أكلها كل حين بإذن الله ثمرات طيبة.
مع بالغ تقديري واحترامي