15-01-2022 09:42 AM
سرايا - قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار ان احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022 هي مشروع وطني كبير تقع مسؤولية انجاحه على عاتق الجميع مؤسسات حكومية واهلية وهيئات ثقافية ولجان عامله لتاتي المخرجات متميزة بما يليق بالحدث.
واضافت النجار خلال اجتماع لمكتب التنفيذي للاحتفالية بمقر مؤسسة اعمار اربد بحضور نائب رئيس اللجنة العليا رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة وامين عام الوزارة هزاع البراري ورؤساء اللجان ان الوزارة بكل كواردها على استعداد للانتقال للعمل الميداني في اربد لتكون في خدمة الحدث الذي تعبتره على راس اولياتها.
واكدت ان الاحتفالية لا بد ان تقدم اربد والاردن للعالم العربي كنقطة إشعاع حضاري وثقافي وفكري يشكل ركيزة مستقبلية للجذب الثقافي وبما يعزز دور المواطن المنتج للفعل الثقافي والمحافظ عليه والساعي لتطويره بالتوجه نحو الريادة والابتكار والابداع كروافع للفعل الثقافي واثره المستدام.
واشارت الى ان الموازنة المخصصة للاحتفالية متحركة وغير ثابته مؤكدة انها ستكون قادرة على تغطية نفقات الفعاليات الى حد كبير داعية القطاع الخاص الى دعم الحدث باعتبار الثقافة محرك وباعث للقطاعات الاخرى.
بدوره اكد الروابدة على ان الحدث يجب ان يرسم صورة الوطن عبر تاريخه وآماله وطموحاته المستقبلية مع التركيز على خصوصية اربد وميزاتها الثقافية والتراثية والحضارية المتصلة بالمكان والزمان والانسان.
وقال الروابدة نريد ان نشيع حالة من الفرح للمواطن الاردني من خلال فعاليات وانشطة الاحتفالية المختلفة وبما يعكس ابداعات الحركة والفعل الثقافي الوطني والاربدي داعيا الى دور أكبر للجامعات في دعم الحدث على الصعد كافة.
واشار الى ان فعاليات الاحتفالية الموزعة على تسعة ألوية في محافظة اربد يسكنها أكثر من مليوني مواطن تحتاج الى موازنة تتناسب مع تعدد الفعاليات وتنوعها وتنقلها من مكان لآخر لاسيما ان المشاركة ستكون مفتوحة امام جميع الهيئات الثقافية والابداعية في المحافظة والمملكة بشكل عام الى جانب استضافة فعاليات عربية.
وعرض رئيس المكتب التنفيذي للاحتفالية المهندس منذر البطاينة الى آخر التصورات لحفل الافتتاح والموازنات المطلوبة لكل لجنة من اللجان العاملة مبينا ان الموازنة الإجمالية للإحتفالية قد تصل الى ثلاثة ملايين دينار.
وقال محافظ اربد رضوان العتوم انه سيتم تسخير كافة الامكانات في المحافظة للتنسيق للفعاليات وتامين متطلبات الدعم اللوجستي لها منوها الى تعيين ضباط ارتباط من المحافظة والمتصرفيات والأجهزة الرسمية لخدمة المكتب التنفيذي واللجان العاملة.
وجرى التوافق مبدئيا ان يكون حفل الافتتاح الرسمي بعد عيد الفطر ومتزامنا مع إحتفالات المملكة بعيد الاستقلال على ان يكون هناك حفل لانطلاقة فعاليات الاحتفالية يسبق موعد الافتتاح الرسمي.
وكانت وزيرة الثقافة استهلت زيارته لإربد بجولة في متحف عرار الثقافي حيث اشارت الى إن وزارة الثقافة لا تعد مشروعا استهلاكيا وإنما هي مشروع وطني يقوم على الاستدامة ودعم الريادة والإبداع وتهيئة بيئة حاضنة للصناعات الثقافية.
واكدت على صمود الهاشميين باعتبارهم نموذج إنساني إمتد لكل العالم وعكس وجه الاردن الإنساني والحضاري وهو يحتفي اليوم بمنجزه بعد الانطلاق الى المئوية الثانية.
وبينت أن الأردن مبدع بكل تجلياته مشيرة الى اننا نرى في بيت عرار صورة تعكس العيش المشترك بمسجد جميل وكنيسة عتيقة تؤكد عراقة الاردن الذي تأسس على روح المحبة والتفاعل.
وزارت الوزيرة بعض الدواوين والمضافات القديمة والتراثية وسط مدينة اربد قبل ان تلتقي الهيئات الثقافية في مركز اربد الثقافي بحضور امين عام الوزارة ومدير ثقافة اربد عاقل الخوالدة حيث استمعت لمطالب واحتياجات هذه الهيئات والمعيقات التي تعيق عملها.
وتمحورت مطالب ممثلي الهيئات الثقافية على الدعم المادي وإقامة مراكز ثقافية في الالوية تشكل حاضنة لنشاطات هذه الهيئات جراء الصعوبات المادية واللوجستية التي تواجهها عند اقامة فعالياتها ونشاطاتها.
وأبدت النجار تفهمها لهذه المطالب مؤكدة ان موازنة وزارة الثقافة محدودة ولا تمكن من تلبية جميع هذه المطالب الا انها تعمل على توفير الحد لمعقول منها ودعت الى الاستثمار بالفعل الثقافي الريادي والابداعي ليكون منتجا وقادرا على تلبية متطلبات الهيئات. ودعت الى توحيد الجهود والبرامج والانشطة للهيئات في المناطق القريبة والمتشابهة في اللون والمنتج الثقافي توفيرا عليها وتوحيدا للجهود والطاقات والامكانات مؤكدة ان الرؤية والابداع والابتكار هي الأساس في الفعل الثقافي المستدام.