حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2264

معايير توضح ثقافة المجتمع!!!!

معايير توضح ثقافة المجتمع!!!!

معايير توضح ثقافة المجتمع!!!!

15-01-2022 10:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور علي الصلاحين

هناك عدد من المعايير توضح حال ثقافة الناس فى مجتمع معين، سمعت كثيرا من البعض أن مستوى تحضر المجتمع يظهر فى طريقة التعامل فى الشارع، ونظافة دورات المياه، واحترام قواعد المرور، والاعتناء بالبيوت من الخارج.. إلخ، وهى جملة مؤشرات واقعية مباشرة يمكن الاحتكام إليها لتقييم حال المجتمع. ولا تتصل المسألة بالفقر والغنى، إذ هناك مجتمعات فقيرة لكنها «نظيفة»، وهناك تجمعات بشرية «موسرة» لكنها لا تراعى معايير النظافة والجمال، والمثال على ذلك قد تجد سائق سيارة قديمة يبقى على ما يريد أن يتخلص منه حتى يذهب إلى أقرب صندوق قمامة، بينما تجد سائق سيارة فارهة، يفتح شباك سيارته، ويلقى مخلفاته فى عرض الشارع.

وإذا كانت أوافق بالطبع على المعايير السابقة التى سمعناها كثيرا ممن سبقونا، أضيف إليها معيارا حديثا على مستوى تحضر المجتمع، هو تعليق الناس على صفحات التواصل الاجتماعى، والمواقع الإخبارية، وصفحات الإنترنت. يعلق المتحضرون، أى المتعلمون والمثقفون، بلغة مهذبة وسليمة،حتى لو كان لديهم اختلاف فى الرأى، بينما يلجأ غير المتحضرين، وقد يكونوا ممن يحملون شهادات دراسية، إلى لغة بذيئة، وسخافات تعبر عن خواء نفسى وعقلى ويكتب القلم ما يدور فى العقل، ويعبر اللسان عما يشعر القلب، وفى كلا الحالتين لغة الإنسان تظهره وتحدد مستوى تحضره.

للأسف، من يريد أن يقيس تحضر أى مجتمع عليه أن يبحث فى تعليقات الجمهور على الفضاء الإلكترونى، لأن فيها الكثير من أوجه غياب الآدب والخلل النفسى وعدم القدرة على التعبير عن الأفكار.

ما ذكرته هو مجرد مثال، لكن هناك عشرات الأمثلة اليومية يمكن أن نجدها من التجوال فى المواقع الإلكترونية، وقراءة تعليقات المتابعين لها.وقد يصل الأمر إلى مقترح تشريع يقدم إلى مجلس النواب بهذا الشأن، ولكن الحل ليس فى كل ذلك. العلاج فى إعادة النظر فى تكوين الأطفال والشباب وتربيتهم، تعليما وثقافة وتدينا، وغرس قيم الثقافة الأخلاقية والتطوع للخدمة.

وتشجيع الطلاب على المشاركة فى جهود التنمية والرعاية الاجتماعية، مما يؤدى فى النهاية إلى ارتفاع منسوب الثقافة الإنسانية لديهم، ويرقى بفكرهم إلى احترام الإنسان، أيا كان، والنظر إليه باحترام ،وفي الحديث أن احب الناس إلى الله انفعهم للناس.












طباعة
  • المشاهدات: 2264
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم