بقلم : علي الشريف

كافة الاندية الارنية تعاني من ضائقة مالية خانقة عصقت ببعضها وتستعد لان تعصف ببعض اخر لتصل بهم حد النسيان التام دون حتى ذكرى جميله واحدة .

التبرير لذلك وحسب الاندية الغارقة في الديون يعود للاحتراف الذي طبق متناسين فعليا ان الاحتراف هو مجموعة من التعليمات والقوانين تريد من يطبقها بشكل مهني لا على الفزعة.

لو اردنا الحديث عن حالة واحدة فقط في تطبيق الاحتراف الخاطي والانتقال الى العمل الصحيح لذهبت الى نادي الجسين وهو النادي الذي اعيش فيه ولأكتشف ان هذا النادي عاش على نظام الفزعات في كل شيء لمدة سنوات طويلة.
فهو تلاعبت به الانتخابات وتصفية الحسابات وتطفيش النخب والداعمين حتى وصل الامر لان نشعر بان المركب سيغرق ولطالما قلنا ان الخلل في المكاتب وليس في الملاعب حتى استيقظ المعنيون .
جاء للنادي رئيس جديد وادارة معينة لا منتخبة وبدأت تضع ملامح العمل المؤسسي الحقيقي رغم ما واجهها من معوقات وصعوبات ومطبات مصطنعة .

بذلت الجهود واولها كان بالبحث عن اصحاب الاختصاص في العمل القادرين على تنمية المواهب واستقطابها اداريا ورياضيا وماليا واعلاميا وثقافيا لنرى ان الاحتراف قد بدا ينشط في المكاتب .فلا مجال للاقصاء
هذا النشاط انجز العديد من التعاقدات كما انجز تسديد مبالغ مالية كان صندوق النادي مدين بها لانه قبل المال وجد من يحسن ادارة المال دون تبريرات ودون تعقيدات ودون تسحيج .

لاعبون مميزون ومدرب كفؤ وشركات راعية ومنظومه لا مجال فيها للعبث ووعي بدا يكتسبه الجميع بعد ان راوا بام اعينهم ان الفزعات لا يمكن ان تبني عملا منظمااو تحدث انجازا .

النادي وخلال فترة بسيطة من هذا العمل المكتبي اصبح ترند على مواقع التواصل الاجتماعي والجميع يتحدث عنه ورئيسه اصبح اسما لامعا تتناقله الالسن وجمهوره ترك الانقسامات والتحزبات وبدا يلتف حول النادي كما ان الهيئة العامة ادركت بعد مضي كل هذه الفوضى التي كانت "ان الخبز لخبازة" لو اكل ثلاثة ارباعه وليس نصفه .
ما يحدث في نادي الحسين الان ليس هوبرة اعلامية فالرئيس لا زال مبتعدا عن الاعلام لأنه يريد العمل لا الكلام ويتابع كل صغيرة وكبيرة وشاردة ووارده فالهم الاول هو النجاح.
حتى انه رغم اغترابه خارج الوطن يأتي للنادي ليمكث عطلته الاسبوعية كاملة متابعا وليحضر جلسات الادارة وتمارين الفريق ويتابع عمل اللجان فهو ادارة في رجل ورجل في ادارة.
ما يحدث الان في نادي الحسين هو حالة مثلى وراقية من احتراف المكاتب يجب ان تعمم ويتعلم منها الجميع فالعمل يكون على ارض الواقع وليس في التصريحات العر مرمية واتباع سياسة الارض المحروقة .
همسة اخيرة : الاحتراف في مكاتب الدولة نسخة طبق الاصل عن الاحتراف في مكاتب الاندية الاردنية والمصيبة الجميع يتحدث عن انجازات.

• إقرأ أيضاً : الإعلام يغيب عن عاصمة الثقافة العربية .. اربد
• إقرأ أيضاً : حرب خنادق .. أم حرب مبادئ؟
• إقرأ أيضاً : المدينة الجديدة وتجربة سكن كريم ..