حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3540

المطعوم المعزز بعد المعزز

المطعوم المعزز بعد المعزز

المطعوم المعزز بعد المعزز

17-01-2022 08:53 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فايز أبو حميدان
مفاتيح التخلص من فيروس كورونا باتت معروفه فإلى جانب الالتزام بالسبل الوقائية من ارتداء للكمامات والتباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر لا يزال تطعيم اكثر من 80% من السكان حول العالم أهم عامل للقضاء على هذه الجائحة.

ان الازدياد الفلكي لحالات الكوفيد 19 وبالتحديد متحور أوميكرون سيرفع عدد الحالات خلال شهرٍ واحد الى اكثر من نصف مليار نسمه ، وهذا بدوره سيُكسب عدد كبير من الناس مناعة مؤقته ، ولكن هل تكفي هذه المناعة الى جانب التطعيم للوصول الى حاجز 80% من الأشخاص المطعمين حول العالم ، هذا ما سيظهر في الاشهر الثلاثة القادمة .

ان أوميكرون لا يعني نهاية الجائحة كما يعتقد المتفائلون وهذا يتطلب التفكير بشكل جدي بمدى أهمية تلقي جرعه رابعة من اللقاح وخلال ثلاثة اشهر بعد الجرعة الثالثة وذلك لتعزيز المناعة لدى الأشخاص الذين تلقوا المطعوم ، كما يتوجب ايضاً تحديث وتطوير اللقاحات لكي تستطيع مقاومه اية متحورات ومتغيرات جديده لفيروس كورونا المستجد ، وهذا يتطلب تحرك عاجل وتسريع لوتيرة البدء بإجراء دراسات سريريه وتخطي كافه العقبات التنظيمية والقانونية في اعطاء تراخيص ومنح استثناءات في انتاج المطاعيم ، وذلك لضمان وصوله إلى كل الدول وخاصة الدول الفقيرة ليصبح متاحاً بكميات تغطي احتياجاتها وبأسعار معقوله وفي متناول الجميع ومقدور على دفعها .

كما ويتطلب من الدول الغنية وخاصه مجموعه العشرين تسخير طاقات مالية للبحث العلمي في هذا المجال ، بالإضافة الى مد يد العون لمساندة ومساعدة الدول الفقيرة والتي تعاني من أنظمة صحية ضعيفة وتعزيز امكانياتها للتصدي للجائحة وشراء المطاعيم ، وذلك لان التأخر في تطعيم سكان هذه الدول سيترتب عليه عواقب وآثار سلبيه وخيمة تهدد البشرية جمعاء كانتقال الفيروس السريع بين دول العالم ونشوء متحورات جديده ربما تكون اشد فتكاً من غيرها وستكون تكاليف مقاومتها اكبر بكثير من الاموال التي سوف تصرف على دعم هذه الدول ، اذن التعاون الانساني لمقاومه الجائحة اصبح الآن مهمة صعبة تتطلب تكاتف وتآزر الجهود على مستوى العالم بأسره دولاً وشعوباً وعلماء الى جانب تسخير كافة الطاقات والقدرات من اجل اخراج العالم من هذا المأزق الصحي ، كما ان التداعيات الاقتصادية لهذه الجائحة بدأت في الظهور مما ادى الى رفع الاسعار والانكماش الاقتصادي والدخول في ازمه اقتصاديه وربما ماليه عالميه ، كما ان نسبه الفقر والجوع قد ازدادت بشكل دراماتيكي وخاصه عند فئة الاطفال .

تعاني المستشفيات منذ بداية الجائحة من الاكتظاظ والارباك الكبير الذي حدث في النظام الصحي العالمي وهذا ما أدى الى زيادة الأعباء على كاهل النظام الصحّي المثقل أصلاً ، يضاف الى ذلك ان بعض الدول في مختلف انحاء العالم تواجه صعوبات في إيجاد كوادر وطواقم طبية وتمريضية مؤهلة في مجال الرعاية الصحية ليتم استثمارها بالشكل المناسب للتصدي للجائحة ، مما ادى الى تأخير اجراء العمليات الجراحية الضرورية وتقديم العلاجات اللازمة لمرضى السرطانات مما سيرفع بدوره اعداد الوفيات بأمراض القلب والسرطان والامراض المزمنة الاخرى ، وهذا سيضع الدول في وضع اكثر تعقيدا وامام تحدي أصعب فتصبح بحاجة ماسة للتوسّع في تقديم خدماتها الصحّية المستنزفة من أجل تلبية الطلب المتزايد عليها والاستمرار في تعزيز مرونة تلك الخدمات وجودتها ، لذا يجب البدء بإعطاء جرعه رابعه لتعزيز المناعة لدى المواطنين و بعد ثلاثة اشهر من الجرعة السابقة .








طباعة
  • المشاهدات: 3540
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم