18-01-2022 10:24 AM
بقلم : الدكتور أحمد الشناق - أمين عام الحزب الوطني الدستوري
الأزمة السورية بكافة تداعياتها على الداخل السوري، من تدخلات إقليمية ودولية بشكل إحتلالي للقطر السوري الشقيق، وما عايشه من تواجد جماعات إرهابية، وقوى وطنية إصلاحية ، أوجد حالة من التهديد المباشر على وحدة الأراضي السورية وتفتيتها وإسقاط دولتها، بعد صراعات دامية اخذت شكل الحروب بالوكالة بين مختلف الجماعات والمسميات والنظام، بحصيلة الدمار والتشريد والتهجير ، وكل هذه التداعيات، جعلت من حدود سوريا الجنوبية مصدر تهديد مباشر على الأمن الوطني الأردني، الذي فرض على الأردن التعامل بحكمة وشجاعة بما يحمي الأردن من إمتداد الحرائق إلى الداخل الأردني، وبذات الموقف، ثبات الأردن على موقفه بالحلول السياسية للأزمة السورية بين مختلف المكونات السورية وبما يحفظ وحدة التراب الوطني السوري في إطار الدولة الوطنية السورية، ورفض الأردن لكل أشكال التدخل الخارجي بالشأن السوري، وإنسحاب كافة القوى الأجنبية من الأرض السورية، وبما يحفظ سيادتها الوطنية.
الجنوب السوري والخاصرة الرخوة والموجعة للأردن، يتطلب إعادة النظر بالموقف الأردني، وضرورة المطالبة بتوفير الأمن والإستقرار للجنوب السوري، وإخلاءه من كافة القوات الأجنبية، وفرض حظر الطيران السوري فوق منطقة الجنوب السوري، وتواجد قوات عربية بمشاركة قرأت أمن سورية، بما يحمي السكان والعودة الآمنه للمهجرين السوريين، في منطقة غنية بالمياه والزراعة، بعد أن أصبحت هذه الحدود ملاذاً لجماعات تهريب آفة المخدرات، وهي الأخطر من جماعات الإرهاب على الأردن ومنطقة الخليج العربي.
نعم لجنوب سوري آمن للسوريين وعودة للمهجرين، وجزءاً من الوطن السوري دون وجود الأجنبي مهما كان شكله ومبررات وجوده، وبما يحمي حدود الأردن مع قطر شقيق حتى تستعيد الدولة السورية كامل سيادتها الحقيقية على ترابها الوطني، وبما يخفف على الأردن لجوء الأشقاء بموارد الأردن المحدودة على الأردنيين أنفسهم، من اوضاع إقتصادية وخدماتية، وشح المياه، واصلاً يمنعها النظام السوري عن الأردن وفق اتفاقية سد الوحدة.
حفظ الله سوريا الوطن والشعب والدولة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-01-2022 10:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |