سرايا - قال "التحالف" الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن إنه بدأ عملية عسكرية واسعة لشل قدرات الحوثيين وتتبع قادتهم في عدد من المحافظات اليمنية، فيما دعت الرياض المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم من المليشيا اليمنية.

وفي وقت مبكر من اليوم الخميس، نقلت وكالة "واس" الرسمية السعودية عن "التحالف" أن العملية طالت أماكن لتخزين الأسلحة بميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين.


وقال التحالف إن العمليات جاءت استجابة للتهديدات وللضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات، مؤكداً أن ميناء الحديدة أصبح ثكنة عسكرية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

واتهم التحالف الحوثيين بنقل أسلحة من الميناء تحت غطاء تجاري، مضيفاً: "سنتتبع القيادات الإرهابية المسؤولة عن استهداف المدنيين، وهم ليسوا بمنأى عن التعامل".


وأكد التحالف أيضاً أن غياب الإجراءات الدولية الحازمة تجاه مليشيا الحوثي أعطاها مساحة أكبر للإضرار بالشعب اليمني وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

في غضون ذلك قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، إن اعتراف الحوثيين باستهداف مواقع مدنية في السعودية والإمارات يعد عملاً إرهابياً.

وأوضح "آل جابر" في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، أن "اعتداءات وجرائم الحوثيين الإرهابية تستوجب المحاسبة، وعدم التسامح معها"، مرجعاً ذلك إلى كونها "تشكل تهديداً للأمن الدولي، وتشجع منظمات إرهابية أخرى على القيام بنفس السلوك".


وفي سياق متصل أكدت السعودية، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، دعمها كل ما تتخذه الإمارات من خطوات لحماية أمنها واستقرارها بعد الهجوم الحوثي الأخير.

وقال نائب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، المستشار محمد بن عبد العزيز العتيق، إن على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات حاسمة ضد ما يقوم به الحوثيون.

وجدد المسؤول السعودي تمسك بلاده بالمبادرة التي أطلقتها العام الماضي لحل النزاع اليمني، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف بحسم ضد الحوثيين الذين "يعرقلون مسار السلام".

وقال إن عدم تحرك المجتمع الدولي لإجبار الحوثيين على الخضوع للقرارات الأممية المتعلقة باليمن منحهم فرصة أكبر للإضرار بأمن المنطقة.

وأكد أن مواصلة تهديد الحوثيين لدول المنطقة وللملاحة البحرية يؤكد عدم اكتراثهم بمصالح اليمنيين، مشيراً إلى هجوم أبوظبي الأخير والاستيلاء على سفينة "روابي" الإماراتية، في وقت سابق من يناير الجاري.

كما أكد المسؤول السعودي حق بلاده في اتخاذ كل ما يلزم لحماية أمنها واستقرار أراضيها ضد الهجمات الحوثية التي تتعرض لها بشكل مستمر.


يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تدرس إعادة إدراج مليشيا الحوثي اليمنية على قائمة الإرهاب الأمريكية، ردّاً على هجوم أبوظبي.

ودانت واشنطن الهجوم ووصفته بأنه عمل إرهابي، وقال مسؤول الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده ستعمل مع الحلفاء ومع الإماراتيين لمعاقبة المسؤولين عنه.

وأمس الأربعاء، قالت الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ سيبدأ جولة في بعض العواصم الخليجية هذا الأسبوع؛ في محاولة لإقناع الأطراف بتخفيف التصعيد العسكري.

وفشلت الجهود الأمريكية حتى الآن في وقف حرب اليمن التي قتلت أكثر من 270 ألفاً، بحسب أحدث تقارير الأمم المتحدة.