20-01-2022 03:22 PM
بقلم : خلف الطراونة
تعتبر البلدية النواة الاولى والاساس في البناء الديمقراطي للدولة ويجسد الصوت الانتخابي للمواطن في البلدية التي يعيش فيها المشاركة الاولى له في الحياة السياسية واول ميدان تدريبي على هذا النهج الديمقراطي الحضاري في المشاركة المحلية – فالانتخابات البلديه تجسد مفهوم الديمقراطية المحلية والتي تبنى عليها البرامج التنموية المحلية و يؤسس عليها نحو الانطلاق الى مفهوم اوسع يجسد اللامركزية
فالمجالس البلدية والمجالس المحلية تجسد مفهوم –البرلمان المحلي – و هي البيئة الصحيحة لتلبية المطالب الخدماتيه المحلية - من طرق ومدارس وبنية تحتية وبريد ومستشفيات ودور عبادة وخلافه ،
ويترك البرلمان الوطني للتفرغ للتشريع ومراقبة الاداء الحكومي للدولة والتسريع في عمليات انجاز القوانين المواكبة للحياة العصرية وتطورها
_فالبلدية هي المكان الاول و الامثل الذي يجسد الاتصال مع حوائج الناس مباشرة و هي على تماس مباشر يوميا مع المواطن مطلبيا وجغرافيا وخدماتيا لتلبية مطالبه وهي تكرس اللبنة الاولى في بناء المجتمع المدني وتصليب البناء الداخلي للوطن وتقوية الجبهة الداخلية.
- من هنا فان المواطن وبصوته الانتخابي يلعب دورا هاما وحيويا في العملية الانتخابيه فهو الذي يمنح السلطة والشرعية للمجلس البلدي الجديد وهو الذي يتاثر اولا واخرا من قرارات المجلس البلدي اذا كانت هذه القرارات لاتصب في الصالح العام وهو المساهم الاول في مصادر دخل البلديه والمشارك في التنميه وفي نفس الوقت هو هدف التنميه المحليه التي تشكل الجزء الهام من مكونات التنمية الشامله ،،
- ان التوجه نحو اللامركزية الاقليميه بحيث تسمح نسبيا بالتقارب التنموي بين المدن هو السبيل الوحيد لتعزيز الاستقرار والوحدة والقوة والانسجام الوطني الذي يحقق الامن الوطني والسلم الاجتماعي ويحقق الرضاء للمواطن ويعزز الثقة مع الدولة وموسساتها ويخلق عملا ايجابيا نحو الوطن والمجتمع
- كون المواطن اصبح صاحب سلطة من خلال المشاركة الفعلية في انتخاب المجلس البلدي للمدينة ومشارك فعلي في العمل التنموي وليس مجرد رقم ضريبي وممول لخزينة الدوله
- من هنا تكمن اهمية الانتخابات البلدية من انها تشكل فرعا اساسي من منظومة البناء الديمقراطي للدولة، المواطن فيه اللاعب الاساس و الفاعل المهم في هذا البناء المجتمعي بشقيه البلدي والوطني.