بقلم : علي الدلايكة
عندما يتحدث رجل دولة بححم دولة سمير الرفاعي الذي نهل من بيت الخبرة والمعرفة والذي خبر السياسة والاقتصاد وابحر في مكنوناتها ردحا من الزمن فان حديثه لا يأتي من فراغ وانما هو دليل قاطع وصل اليه من تجارب عملية لمس آثاره على ارض الواقع فالمتقاعدون العسكريون الذين تربوا في مدرسة الهاشمين والذين صقلتهم الميادين في الادارة والحس الوطني الخالي من الشوائب وحب المكاسب والنضوج الفكري والذين جادوا بانفسهم وارواحهم تجاه القيادة والوطن هم الاجدر ان يستفاد من خبراتهم وتفانيهم في اداء الواجب والقيام بالمهام الجسام ومواجهة التحديات بكل صبر وانفة واقتدار وان الشواهد على ذلك عديدة وهي من وحي الواقع لا التوقعات ...لقد اثبت المتقاعدون جديتهم وبعدهم عن التخبط واتزانهم ورصانتهم وحسهم العالي بالمسؤولية واحترافيتهم في ادارة الازمات في جل المواقع التي تولوها ...لذلك اصبح لزاما ونحن نتقدم في مسيرة الاصلاح بخطوات واثقة الى الامام ان يفسح لهم المجال في الانخراط بكل تفاصيل هذة المرحلة وان يكون لهم دور فاعل في ذلك... ومطلوب منهم ان يجدوا ويجتهدوا في التفاعل مع معطيات هذة المرحلة المهمة وان يكونوا رافعة من روافع بنائها وترجمتها على ارض الواقع ...
لقد اصاب دولته في تسليط الضوء على هذا الجانب المهم وباشارته للمتقاعدين انما هو يريد من ذلك الصالح العام ويريد تعزيز هذة المرحلة ورفدها بهذة النخبة ممن لديهم الخبرة وبعد النظر والفكر القويم والانتماء الصادق والذي لا ينظر الى المواقع من اجل تحصيل المكاسب ...
الوطن وما يمر به من ظروف استثنائية بحاجة الى همة المخلصين وتفانيهم الذين يساندون جلالة الملك في مساعيه الاصلاحية ويكونوا العون له ويقفون خلف قراراته ولا يشكلون عبئا على الوطن بما يقولون ويفعلون وما يثرثرون به في مجالسهم التي يغلب عليها طابع التناكف والتشكيك والتشتيت...