23-01-2022 08:33 AM
سرايا - شعر محمد الشناوي، حارس مرمى منتخب مصر، بالسعادة عقب اختياره كأفضل حارس في دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا المقامة بالكاميرون، لكنه يرغب في تحقيق نجاحات أكبر خلال البطولة، وفقا للكابتن طارق سليمان، مدرب حراس المنتخب الأوليمبي.
وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن أسباب منح اللقب للشناوي منوها إلى تصدياته الرائعة مع منتخب مصر أمام نيجيريا وغينيا بيساو والسودان فضلا عن وجوده في التشكيل المثالي لدور المجموعات بالبطولة واصفا إياه بـ "حامي العرين".
وقاد سليمان تدريب الشناوي لسنوات عديدة داخل النادي الأهلي المصري، وعادت تلك الثنائية المميزة في الكان الأفريقي عقب استدعاء المدرب المخضرم إلى بعثة المنتخب المصري خلال ظروف استثنائية نظرا لإصابة عصام الحضري، مدرب حراس المرمى للفراعنة، بفيروس كورونا.
أهداف مُحققة
ويتحدث سليمان لموقع "سكاي نيوز عربية" عن تألق الشناوي في بطولة أمم أفريقيا قائلا: "بلا شك هو الحارس الأفضل في القارة، يمتلك موهبة عالية جدا وشخصية قيادية في الملعب ومواصفات جسمانية مناسبة وتركيزا لا ينقطع أثناء المباريات، كما يمنح الثقة لمن حوله سواء لاعبين أو جهاز فني أو جمهور حيث تصدى لتسديدات صعبة في دور المجموعات منها أهداف مُحققة أمام نيجيريا".
كان الشناوي قد تلقى هدفا وحيدا أمام النسور الخضراء بقدم اللاعب النيجيري إيهيناتشو في المباراة الأولى بالمجموعة الرابعة لكنه تمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة في مباراتي غينيا الاستوائية والسودان بفضل وقوفه عقبة أمام العديد من الهجمات الواعدة التي كادت أن تمنع مصر من استكمال المنافسة على الكأس.
وتخطى الفراعنة دور المجموعات في بطولة أمم أفريقيا بعد حجزهم للمركز الثاني برصيد 6 نقاط بعد نيجيريا التي احتلت الصدارة بالعلامة الكاملة إذ فازت بـ 3 مباريات، لتضرب مصر موعدا مع فريق كوت ديفوار متصدر المجموعة الخامسة في مباراة دور الـ 16 يوم الأربعاء القادم.
حلم أكبر
ويضيف سليمان الذي خاض مباراة نيجيريا كمدرب لحراس مرمى مصر: "تحدثنا كثيرا قبل المباراة الأولى، لدى الشناوي أهداف واضحة من البطولة، الظفر بالكأس والعودة به إلى القاهرة من أجل إسعاد الشعب المصري فضلا عن اقتناص لقب الحارس الأفضل في الكان الأفريقية بالكاميرون".
ويتابع المدرب الكبير لموقع "سكاي نيوز عربية": "لتحقيق تلك الأحلام يبذل الشناوي الكثير من الجهد أثناء التحضير للمباريات، يأتي إلى التمرين بحماس شديد، ينهمك في التجهيزات الفنية الخاصة بسرعة القرار والاستجابة الذهنية وأحيانا يُبدي رغبته في زيادة الحصة التدريبية أو تكرار بعض الألعاب، تلك الأشياء تمنحه مخزون من المواقف والتصديات تساعده أثناء المباريات".
ويدافع الحارس الثلاثيني عن مرمى المنتخب المصري منذ عام 2018 حيث جرى اختياره كحارس أساسي في بطولة كأس العالم بروسيا وحصد حينذاك جائزة رجل مباراة مصر وأوروجواي في افتتاح مشوار الفريقين بعد تصديه لانفرادات لويس سواريز وهجمات إدينسون كافاني، غير أنه لم يحقق حتى الآن بطولة عربية أو أفريقية مع الفراعنة.
ويسترسل سليمان لموقع "سكاي نيوز عربية": "يهتم الشناوي بدراسة المنافسين بصورة دقيقة، قبل مباراة نيجيريا جلسنا لساعات طويلة نشاهد لاعبي خط الهجوم، طريقة أدائهم داخل منطقة الـ 18، كيفية لعبهم للضربات الحرة و(الركنيات)، مواطن القوة والضعف لكل لاعب، لا يمل أو يكل من المذاكرة حتى الساعات الأخيرة قبل اللقاء".
ويردف مدرب حراس الفراعنة لموقع "سكاي نيوز عربية": "أيضا هو مستمع جيد للنصائح، أتذكر إنصاته لتوجيهاتي بين الشوطين في مباراة نيجيريا، كنت أتحدث معه عن الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها خلال الشوط الثاني، أحذره من بعض الأخطاء البسيطة وأمنحه رؤيتي لمناطق الخطر التي يتسرب منها الخصوم".
قائد في الملعب
ويوضح سليمان أن الشناوي لديه أدوار أخرى داخل الملعب مُشيرا لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى قيادته للفريق وخاصة خط الدفاع عن طريق التوجيهات المستمرة ومنحهم الثقة الكافية في اللحظات الصعبة ودعم بعضهم كما جرى مع اللاعب عمرو كمال حيث قام بتقبيل رأسه في مباراة غينيا بيساو نظرا لأدائه الجيد.
وينوه سليمان إلى التفاصيل الصغيرة التي تساهم في تركيز الشناوي خلال مباريات بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون، يقول عنها لموقع "سكاي نيوز عربية": "البطولة تقام في أجواء حارة، لذلك يتم الالتزام بنظام غذائي محدد قبل المباريات بأيام قليلة والتنبيه على الحارس بضرورة الاستعانة بالسوائل على مدار الشوطين لعدم تعرض جسمه للجفاف".
ويختتم مدرب حراس منتخب مصر الأولمبي حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "تواصلت هاتفيا مع الشناوي بالأمس، أخبرته بأن الطريق مازال طويلا في البطولة، لابد من التفوق في كل مباراة من أجل مساعدة المنتخب على اجتياز المنافسين والوصول إلى المباراة النهائية، وشعرت بتركيزه التام وجديته في التعامل مع التجربة وحرصه على استمرار النجاحات".