سرايا - صدر عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع، العراق، كتاب بعنوان “حنين بابلي”، ضم مختارات من قصائد العراقي حميد سعيد، وقدمها الشاعر العراقي شكر حاجم الصالحي.
تضمن الكتاب قصائد تصل الى حوالي “20”، وهي من دواوين شعرية كانت قد صدرت للشاعر المقيم في الأردن، هي “من وردة الكتابة إلى غابة الرماد”، “مشهد مختلف”، “من أوراق الموريسكي”، “أولئك أصحابي”، “ما تأخر من القول”، إضافة الى “ثلاث مسرحيات شعرية”، وجميع القصائد المختارة تتحدث عن حنين الشاعر لبلده العراق الذي غادره تحت ضغوط الاحتلال الأميركي وإفرازاته.
وتحت عنوان “ما يشبه التقديم”، يقول شكر الصالحي، إن الشاعر سعيد مسكون بالطيبة والوداعة لا ينهل إلا من تراث الأسلاف الذي يضيف عزيمة وصلابة وأملاً في الوثوب الى الأكاديمية، فهو واحد من شعراء الموجة الستينية التي أحدثت ما أحدثت من قناعات وفتوحات مشاكسة في المشهد الشعري العربي الراهن. وأشار الى أن هذا الكتاب يكشف عن بعض نصوص الشاعر التي تؤرخ الشجن والحنين لمرابع الصبا وأزقة وردية الحلة التي نشأ فيها سعيد.
ويقول إن هذا الجهد المتواضع، لا يناسب حجم وثراء تجربة الشاعر سعيد وإنسانيته التي وثقتها كتابات الأوفياء الكثر وكانت مصدراً مهماً في الاطلاع على الجديد. ويضيف “اطلعت على ما كتبه والنقاد والشعراء وكانت شهادات صادقة منزهة عن المقاصد الدنيوية العابرة، وأخص ما أصدره د. ضياء خضير، د. عبد المطلب محمود، د. قيس كاظم الجنابي، الفنان الناقد حمدي مخلف الحديثي، الشاعر الكردي عبد الله عباس، المترجم والشاعر حسين نهابه، د.يسرى خلف، د. رشيد هارون”.
ويلفت الى أنه تعرف على الشاعر في منتصف سبعينيات القرن العشرين من خلال قصائده وكتاباته النثرية، التي اكتسب منها الكثير من السجايا والخصال الحميدة وتعلم من فضائله حب الناس والتسامح والوضوح ونبذ الكراهية، فهو إنسان مبدئي سخي كريم معطاء.