23-01-2022 02:58 PM
سرايا - يتخوّف مواطنون من حدوث هزات أرضية ارتدادية في ضوء استمرارها منذ ليلة أمس السبت، وتجدّدها ظهر اليوم، إلى جانب وقوع بعض الأضرار المادية واستشعار سكان محافظة إربد بها، وبما سيأتي بعدها.
وبلغت قوة الهزة الأرضية الأولى التي ضربت بحيرة طبريا، 4.6 درجة على مقياس ريختر، تلتها 10 هزات ارتدادية، لتعود اليوم هزة أرضية وتضرب البحيرة من جديد.
هذه الهزّات أعادت إلى ذاكرة الأردنيين، ما حذرت منه دراسة لباحثين من دولة الاحتلال مسبقا، تُنذر بوقوع “زلزال مدمر” في المنطقة يتسبب بانهيار المباني ومقتل آلاف من مواطني الكيان.
من جهته، قال مدير مرصد الزلازل الأردني المهندس غسان سويدان إن الهزة الأرضية الجديدة التي ضربت بحيرة طبريا ظهر اليوم حدثت نتيجة حركة طبيعية للصفائح، لا سيما وأن الأردن يقع على صدع البحر الميت التحويلي والذي عادةً ما يشهد حركات تكتونية.
وأضاف سويدان أن الهزة حدثت في تمام الساعة 12:28 ظهرا بالتوقيت المحلي، وقوّتها 4.1 درجة على مقياس ريختر، وعمقها 10 كيلو مترات جنوب بحيرة طبريا و20 كيلو متر تقريبا غرب محافظة إربد، وفق ما رصدت محطات الزلازل في الميدان.
وتابع أن الهزة الأولى تبعتها 10 هزات ارتدادية ليلة أمس، بين الساعة 11:40 مساءً والساعة 6:09 صباح اليوم، تراوحت وقتها بين (2.2 – 2.9) درجة، مع الإشارة إلى أن الهزات الارتدادية قد تكون خفيفة أو مدمرة؛ كونها تحدث بعد هزة أرضية أو أكثر.
وحول مستوى قوة الهزّات الأرضية، بيّن سويدان أنها متوسطة، ولا تُعتبر من الزلازل المحسوسة للبشر، في حين أن الزلازل الكبيرة قوّتها لا تقل عن 5.5 درجة.
وأكد أنه في علم الزلازل لا يمكن التنبؤ بأي هزة أرضية قبل حدوثها، سواء من حيث الزمان أو المكان، مع الإشارة إلى أن الأردن منطقة نشطة زلزاليا، لكنه لم يشهد زلازل مدمرة منذ العام 1927.
وأشار سويدان إلى أن أي هزّات أرضية قد تحدث في المناطق الواقعة بحدود الصفائح وعلى الفوالق النشطة، أي على طول صدع البحر الميت الذي يفصل الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية ويمتد من البحر الأحمر جنوبا، مرورا بالبحر الميت وطبريا، ووصولا إلى جبال طوروس جنوب تركيا.
وفيما يتعلق بتوقعات سابقة لأكاديميين إسرائيليين بحدوث هزة أرضية مدمرة، شدد على أنه لا يمكن التنبؤ بحدوث أي زلزال قبل وقوعه، والإسرائيليون عادةً ما ينشرون هذه الادعاءات لأهداف خاصة.
ودعا سويدان المواطنين في حال حدوث هزات أرضية أخرى، إلى عدم استخدام السلالم والمصاعد، والابتعاد عن مخارج البيوت والنوافذ وقطع الأثاث التي يمكن أن تسقط، والاحتماء بالطاولات أو الوسائد أو غيرها من القطع التي يمكن أن تقي الإنسان من أي إصابة.
وكانت دراسة أكاديمية إسرائيلية توقعت أوائل العام الماضي، وقوع زلزال مدمر في “إسرائيل” بموعد قريب جداً، سيؤدي إلى انهيار المنازل ومقتل الآلاف من الكيان.
وأشارت الدراسة إلى أن الزلزال سيكون فجأة وبضوضاء هائلة، وتتحرك الأرض بكل اتجاه، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً تخوفاً من موعد هذا الزلزال الذي لم تحدده الدراسة.
الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-01-2022 02:58 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |