25-01-2022 09:39 AM
سرايا - أقيم مساء يوم السبت الماضي حفل إشهار وتوقيع لرواية «فاطمة: حكاية البارود والسنابل» للكاتب الدكتور محمد عبدالكريم الزيود في مدينة إربد، الحفل التي دعت إليه كل من جمعية سيدات أرابيلا الثقافية، وإتحاد المرأة، ومنتدى جدارا أم قيس الثقافي، وملتقى شعلة اليرموك الثقافي بمناسبة إربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022، والذي رعاه الشيخ إسماعيل الناطور وبحضور مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة ومدير الدائرة الثقافية في بلدية إربد اسماعيل الحوري.
وقدمت الكاتبة والناقدة د. دلال عنبتاوي ورقة نقدية عن شخصية الراوي في رواية «فاطمة» التي لها دلالاتها وأن الكاتب نجح في جعلها شخصية تلتقط خيوط الحكاية وتصعد بالحدث ضمن إطار من التشويق في قالب لغوي متمكن وبسيط.
كما استعرض الشاعر والناقد د. خالد الميّاس عبر دراسة نقدية رواية فاطمة متوقفا عند مواضيع اللغة والكلمات، والخرافة والأساطير والموروث الشعبي الذي أورده الكاتب في رواية فاطمة مما جعلها رواية محليّة غنية.
أما الروائي والكاتب هاشم غرايبه فقد قدم شهادة إبداعية حيث قال إن رواية فاطمة تنبئ بولادة روائي جديد يمتلك أدواته الكتابية والإبداعية باحتراف حيث قدم في روايته مقطعا تاريخيا لبلادنا بكل تفاصيل المكان والإنسان ويعظم من بطولات جيشنا العربي وشهداءه.
بدورها الكاتبة مرام رحمون قالت في شهادتها الإبداعية إن «فاطمة» هي سيرة المكان والإنسان عمل الكاتب أن يجعلها شخصية تشبهنا بكل فرحها وحزنها.
وأختتم الكاتب الدكتور محمد عبدالكريم الزيود الحفل بشكره للحضور والمشاركين وقال إن إربد ومؤسساتها الثقافية كانت وما زالت هي حاضرة الفعل الثقافي وأن احتفائها بفاطمة اليوم ما هو إلا تقديرا من المدينة ومنتدياتها للإبداع الأردني.
الحفل الذي أقيم في قاعة المؤتمرات في بلدية إربد وأداره الشاعر موسى النعواشي، حضره مجموعة كبيرة من المثقفين والمهتمين من المجتمع المحلي.
الرواية نفسها صدرت عن دار (الآن ناشرون وموزعون) في عمان، وبدعم من وزارة الثقافة، وتقع في 224 صفحة من القطع المتوسطة، وتعتبر أقرب إلى الواقعية التسجيلية بالرغم من أن المؤلف نوه إلى أن أسماء الأشخاص جاءت مصادفة ولا تمت للواقع بصلة، إلا أن التسجيلية طغت من خلال وجود الكثير من الأسماء ضمن مدينة الزرقاء في قرى بني حسن، وحول سيل الزرقاء من أودية وكهوف ومسالك وطرق وقرى وأشجار.
وجاء على غلافها: هذا مكان ولادتي، بين شجر البلوط طرف المرج، حيث امتد اللوز البري والزغرور حتى بنيا سورا يكاد يحجب أشعة الشمس الخجلي في الشتاء، إنه أول المطر إذ تنادى الغيم على ظهر السناد، وكاد يلامس رؤوس الناس.
على طرف الفرع الغربي ولدت أنا فاطمة في بيت أبي يعقوب، خربوش من الشعر شدت حباله وانغرزت أوتاده في قلب الصفاة، كانت ليلة أثقل المطر فيها على الناس، حتى الماعز والغنم اشتد ثغاوة في محبسه، التف أبي الفروة وأصابعه مشغولة بالتسبيح، ولسانه معلق بالدعاء أمام نقلة النار بأن تمضي الليلة على خير ويهونها الله على أم حمدان، مع بزوغ الفجر صرخت أمي وصرخت أنا أول صرخة في هذه الدنيا.
وترصد هذه الرواية قصة فاطمة البدوية، وما تخلل حياتها من معاناة وفقدان وخسارة متكررة، اذ ترصد الأحداث مسار حياة فاطمة وعائلتها في إحدى قرى الزرقاء منذ منتصف الأربعينيات وحتى ثمانينيات القرن الحالي.
يذكر أن الكاتب الزيود ولد في الهاشمية عام 1973، ويعمل مدرسا أكاديمياً في جامعة الزرقاء، وسبق أن أصدر مجموعتين قصصيتين إضافة لكتابة أعمال إذاعية وتلفزيونية أردنية.