سرايا - يعتبر مراقبة معدل ضربات القلب أمر ضروري وخاصة الفحص الدوري للإطمئنان أكثر على جسم الإنسان، و هي مفيدة في إدارة عوامل الخطر لأمراض القلب والدورة الدموية، وهو ما يتطلب معرفة معدل ضربات القلب الصحي.

وقد لا يولي معظم الناس اهتماما بنبضهم إلا إذا كان سريعا للغاية أو بطيئا، ولكن من المهم فحص معدل النبض بشكل منتظم للتأكد من عدم وجود مشكلة بانتظام ضربات القلب، وهذا مهم بشكل خاص لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.


ويشار إلى أن معدل ضربات قلبك هو قياس عدد المرات التي ينقبض فيها القلب، بمعنى وتيرة دقات القلب في الدقيقة (نبضة/الدقيقة).

ويعد قياس معدل ضربات القلب أمرا بسيطا للغاية ويمكن للجميع القيام بذلك يدويا أو باستخدام جهاز مراقبة معدل ضربات القلب، و للتحقق من النبض عند المعصم، المس بإصبعين المنطقة الواقعة بين العظم والأوتار على جانب الإبهام من المعصم، ثم احسب عدد النبضات التي تشعر بها في 15 ثانية واضرب هذا الرقم في أربعة لتحصل على دقات قلبك في الدقيقة.




ويجب أن تفعل ذلك أثناء الجلوس والراحة للحصول على معدل ضربات القلب أثناء الراحة وبعد التمرين للحصول على مؤشر على مستوى اللياقة.

ما هو معدل النبض الطبيعي للقلب؟

سيختلف معدل ضربات القلب اعتمادا على وقت قياسه وما كنت تفعله قبل القراءة، ولكن بشكل عام، يتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي بين 60 و100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة.

وكلما كنت أكثر لياقة، انخفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة ويوضح موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "على سبيل المثال، قد يكون معدل ضربات قلب الرياضيين أثناء الراحة من 40 إلى 60 نبضة في الدقيقة، أو أقل".




وتوضح الهيئة أن أي قياس أقل من 60 جزء في المليون هو معدل ضربات قلب منخفض، وهو ما يُعرف أيضا باسم بطء القلب الجيبي.

وتابع الموقع: "راجع طبيبا عاما ليتم فحصك إذا كنت تعتقد أن معدل ضربات قلبك يزيد باستمرار عن 120 نبضة في الدقيقة أو أقل من 60 نبضة في الدقيقة، على الرغم من أنه قد يكون هذا أمرا طبيعيا بالنسبة لك".

ووفقا لمؤسسة الصحة البريطانية، بالنسبة لبعض الأشخاص مثل الرياضيين، لا يشكل بطء القلب خطرا على الصحة ومع ذلك، إذا كان معدل ضربات قلبك منخفضا وتعاني من أعراض مثل الإغماء والتعب والدوخة، فعليك تحديد موعد مع طبيبك العام.

ويحدث ذلك عندما يرسل الجسم إشارات كهربائية لجعل القلب ينبض بشكل أسرع، ويمكن أن يكون نتيجة لممارسة الرياضة الشاقة أو القلق أو بعض الأدوية أو الحمى.




ويكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة إذا كان يعاني من مرض السكري أو أمراض القلب أو فقر الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو أي حالة أخرى تضغط على القلب.

ولا ينبغي الاستخفاف بتسرع القلب الجيبي، حيث يمكن أن تؤدي المضاعفات إلى حدوث جلطات دموية أو نوبات قلبية أو سكتات دماغية أو قصور القلب أو فقدان الوعي أو الموت المفاجئ.

ويجب استشارة الطبيب دائما إذا كان النبض أثناء الراحة أعلى من 90 نبضة في الدقيقة وعلاج أي أعراض تأتي معها مثل الإغماء والدوخة والصداع وألم الصدر والقلق وعدم القدرة على ممارسة الرياضة كحالة طارئة.