بقلم : علي الدلايكة
نستقبل هذة المناسبة لميلاد جلالة الملك ونحن نستذكر بكل فخر سنوات مررنا بها في ظل الحكم الهاشمي الرشيد كانت زاخرة بالعطاء والجهد والانجاز الكبير الذي احدث ما احدث من تطوير وتحديث في شتى مناحي الحياة وان كنا وما زلنا نمر في ظروف اقتصادية وسياسية بالغة الحدة والحساسية ...فمنذ تولي جلالته سلطاته الدستورية وهو يعمل جاهدا على اعلاء البنيان وتعزيز الشأن للدولة الاردنية والمواطن الاردني وقد سخر لذلك كل جهد ممكن وكل فرصة متاحة داخليا وخارج ووظف لذلك كل ما يتمتع به من فكر ونفوذ واحترام وتقدير دولي وعالمي حاز عليه نتيجة حنكته وحكمته في التعاطي مع قضايا المنطقة والاقليم ونتيجة صراحته وشفافيته وقوة الحجة لدية في الطرح ولانه يخاطب العالم بما يملك من خبرة ودراية ورأي سديد ولانه ينشد المصلحة العامة للمنطقة وشعوبها وان تنعم المنطقة بالسلم والامن والاستقرار لذلك لم يساوم ولم يتراجع عن الثوابت التي آمن بها ورأى انها ومن خلالها يكون الحل لجميع قضايا وتحديات المنطقة وشعوبها ...وقف صامدا امام كل محاولات التأثير المادي والمعنوي والتضييق الاقتصادي وانفرد وحيدا يدافع عن كل القيم والثوابت والتي اكد عليها مرارا وتكرارا رغم كل محاولات التشويه والتشكيك وقف صامدا في الحفاظ على استقلال القرار السياسي الاردني وعلى سيادة الدولة الاردنية...هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه ولا يمكن حصره وليس آخرها المشروع الاصلاحي الذي اطلقه جلالة الملك ورعاه وضمن ديموته واستمراه حتى اكتماله والذي اراد منه تغيير النهج السياسي والاقتصادي والاداري والذي اصبح ضرورة لا بد منها ولا يستوي الامر من غيرها ...ان الافكار الملكية لتحديث وتطوير الدولة الاردنية سبقت الجميع وان كانت تحتاج الى ترجمة فعليه على ارض الواقع من قبل الجميع ولو تم ذلك وحسب الرغبة الملكية لاختصرنا الكثير من الوقت والجهد والامكانات وانتقلنا الى مراحل اكثر تقدمية...مناسبة عظيمة بعظم صاحبها وما يحتل من مكانة في قلوب الاردنيين والاردنيات ومن عاش على ثرى هذا الوطن الطهور