29-01-2022 02:13 PM
بقلم : ابتسام سليمان العشوش
لم يكن يوم الثلاثين من كانون الثاني عام الف وتسعمائة وإثنين وستين حدثا" عاديا" في تاريخ الأمة وإنما حدث هام دوى صداه في أرجاء المعمورة بأكملها ...إنه يوم ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه , الفارس الهاشمي الذي ما خذل أهله وما توانى يوما عن أداء الواجب إتجاه وطنه وأمته .
ويوما" بعد يوم يؤكد الأردنيون بأن علاقتهم بالهاشميين إنما هي شراكة دم وعهد ووفاء ..فلقد خطى الهاشمييون منذ عهد الشريف الحسين بن علي وحتى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين خطوات ثابتة في تمتين أواصر المحبة بين القيادة والشعب .
فهو المليك الذي لم يجعل بينه وبين شعبه حجاب , يزورهم في مدنهم وقراهم , في أماكن عملهم وتجمعاتهم , ملك يأبى إلا أن يكون بين أبناء شعبه , لأنه الأقرب الى نبض قلوبهم , فنراه يجلس بتواضع مع عجوز وينحني ليمسح على راس يتيم , يواسي كهلا" هنا ويصافح طفلا" هناك , فهو المتلمس دوما" لحاجات مواطنيه , يدون مطالبهم بيديه , ويدرسها بنفسه ويحدد أولوياتهم ليقدم لهم الحلول, ليقول للعالم أجمع بأن كرامة الأردنيين من كرامتي .
نحبك ياسيدي وقلوبنا تهتف لك قبل حناجرنا وتدعوا لك بالعمر المديد , يا من سرت بخطى" ثابتة لتعلي صرح الأردن , وتجعل منه إنموذجا" يحتذى في كل الحقول , السياسية والاقتصادية والاجتماعية من اجل بناء وطنا" جديدا" عصريا" على أرض المملكة الأردنية الهاشمية.
نحبك ياسيدي , لأننا ما عرفناك إلا داعيا" للسلام , نابذا" للعنف والتفرقة ,حانيا" على شعبك , أحببته فأحبك , فبادلك الحب بالحب والوفاء بالوفاء , فتربعت على عرش القلوب ليفتديك الجميع بالمهج والأرواح لأنك ياسيدي نموذجا" للقائد الملهم , والأب الحاني , والمليك الإنسان.
حفظك الله يا سيدي وكل عام وأنتم بألف خير.
ابتسام سليمان الحشوش