29-01-2022 02:17 PM
بقلم : د. مراد شطناوى
السيلينيوم هو أحد العناصر الغذائية التي كشفت التقارير العلمية عن دوره المهم في الحفاظ على وظائف الغدد الصماء المناعية ، خاصة في تنظيم عمل الغدة الدرقية التي تحوي على أعلى تركيز من السيلينيوم بين أعضاء الجسم كافة.
لقد أثبتت عديد الدراسات عن دور السيلينيوم في علاج عديد أمراض الغدة الدرقية ونذكر منها :
أوّلا : كسل الغدة الدرقية المناعي ( داء هاشيموتو ) : يعتبر داء هاشيموتو السبب الرئيسي لكسل الغدة الدرقية في العالم ، ان اعطاء السيلينيوم يساهم بانخفاض في مستوى الأجسام المضادة للغدة الدرقية لدى مرضى داء هاشيموتو، وتحسن ملحوظ في علامات الالتهاب المناعي للغدة من خلال الصور التلفزيونية ، كما يلاحظ تأثيره الجيد على أعراض وعلامات كسل الغدة الدرقية لدى المرضى ، كما أن اعطاء السيلينيوم مبكرا قد يخفف من حدة المرض و حاجة المريض لجرعة عالية من هرمون الغدة الدرقية و يقيها من التليف و الضمور.
كما أثبتت الدراسات التي أجريت على النساء الحوامل التي لديها تركيز عال من الأجسام المضادة للغدة الدرقية بأن السيلينيوم يحمي من التهاب الغدة الدرقية الذي يحدث بعد الولادة وقد يمنع الاصابة بكسل الغدة الدرقية المزمن ، كما أنه ساهم بانخفاض مستوى الأجسام المضادة للغدة الدرقية وتحسن النسيج الدرقي عبر الصور التلفزيونية.
ثانيا: الدرَاق الجحوظي (داء غريفز ) : يعتبر داء غريفز السبب الرئيسي لفرط نشاط الغدة الدرقية ، ان اعطاء السيلينيوم لمرضى غريفز يساعد بسرعة التعافي من المرض على مستوى الأعراض والعلامات و التحاليل المخبرية ، كما أثبتت الدراسات بأنه يقلل من احتمال الاصابة بالاعتلال البصري المرافق للدرّاق الجحوظي.
ورغم العلاقة الواضحة ما بين الغدة الدرقية و السيلينيوم ، فانه يجب التأكيد بأن السيلينيوم لا يغني عن استخدام علاجات أمراض الغدة الدرقية فهو ليس ببديل عن هرمون الغدة الدرقية ( الثيروكسين ) لمرضى كسل الغدة الدرقية أو الأدوية المضادة لعمل الغدة الدرقية المستخدمة في علاج الدرّاق الجحوظي ، كما أنه لا يجوز استخدام السيلينيوم دون استشارة الطبيب المختص.