29-01-2022 02:44 PM
بقلم : الدكتور أحمد الشناق - أمين عام الحزب الوطني الدستوري
الرسالة :
اتركو الملك والشعب يصنعون لنا مكاناً تحت الشمس
كلام صريح لمن لا يأخذون للوطن وقارا وللشعب إعتبارا ....
الأردن وطن الخير والتسامح والمحبة بأهله وقيادته، راهن على بقاءه وإستمراره الكثيرين، وتحمل ظلم ذوي القربى والبعيدين، وبقي على الدوام، اللواء المتقدم دفاعاً عن قضايا الأمة، وقدّم الكثير دون منّة أو مطمع، وقطع المراحل وهو على الصبر من الصبر أصبر، وبقي الملاذ الآمن والظل الوارف كلما إشتد لفح النقيض على شقيق، لم يعاتب ولم يقطع رحم موصول بالأمة، وكلمته على الدوام طيبة فرعها بالسماء، وايقونة أخلاقية بين الأشقاء بنبعه العروبي الصافي،
وتجاوز عن خطايا بعض أبناءه بإكرام، وألحاضن لهم بدفء الوطن الكبير وعائلته الواحدة.
فما بال البعض في وطني لا يتركون الملك وشعبه في مركب الوطن سائرون لنهضته وبناء صروح مجده ؟
متى يتوقف هؤلاء، عن زُلفى تقربهم بأنهم المخلصون ؟
متى يتوقف عبثهم بصناعة التوتر، وصناعة الإستعداء ؟
لماذا يسعون إلى إفشال مشروع ملكي لشعبه الأردني الحر النبيل ؟ بإختطاف مشروعاً قبل أن يصل إلى بوادي وارياف ومدن مملكة، لتدخل دولتها بمئويتها الثانية بعزيمة شعب عظيم وإرادة ملك نبيل.
يا هؤلاء، أيتها الطبقة الجيلاتينية اللاصقة، اتركو مشروع الملك الإصلاحي بالتحديث السياسي للعهد الهاشمي الرابع ليترجمه الشعب على مساحة الوطن، إنه مشروع ملكي نهضوي تجديدي يتحقق بإرادة شعب، ولن يكون مشروع لأشخاص ....
إتركوا هذا الشعب في شِعب الملك المجدد للدولة بالإنسان الأردني شيباً وشباناً، رجلاً وإمرأة، ليقوى الوطن وتبقى الروح فيه حيةً شامخة بالكبرياء والمجد، وقلعة صامدة في زمن النوازل الكبرى بمصائر الدول والأوطان .
أيتها الفئه المُعتاشة على مهنة التوتر وزخرفة عدم الإستقرار، اتركوا الأردنيين، إنهم على عهدهم كعهد الأُلى أبداً مع بني هاشم الأطهار
أيها المتحذلقون حرصاً، اتركوا الأردنيين سيوفاً شامخة بيُمنى مليكهم المفدى، وجمراً في صدور الطامعين والحاسدين وعلى كل مارق وموتور طارئ
اتركوا الأردنيين ملتفون حول مليكهم يترجمون رؤيته عاملين فاعلين، لا متأملين متفرجين، إنهم أكفياء مقتدرين
أيها الجشعون بمكتسباتكم، اتركوا الأردنيين على حدائهم الهاشمي، حملة الرايات ولا تنحني الهامات إلا للّٰه.
أيها اللاعبون سراً وعلانيةً، لا تفسدو رؤية القائد نحو الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة، بإصطناعكم عقبات وتفصيل مبرمج يلبى رغبات تدوير نخب بؤس مكشوفة، أثقلت كاهل الدولة بالفشل والعثرات.....
اتركو الملك وشعبه، ولتعلموا بيقين، أن الوطن والعرش عند الأردنيين يُفتدى بالمهج والارواح، ويقاتلون دونهما بضرواة ليبقى الوطن والعرش محفوفاً بالكرامة والبقاء....
اتركو الملك والشعب ليصل قارب الوطن إلى شاطئ الأمان، وليصنع الشعب خلف مليكه المفدى، مكاناً لنا تحت الشمس
فهل انتم منتهون ؟