30-01-2022 08:38 AM
بقلم : فيصل تايه
مع إطلالة شمس هذا اليوم الثلاثين من كانون الثاني تحل ذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظه الله - ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٢م كان ميلاد جلالته طالع فرح وبهجة ، وقد نذره جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه لخدمة الوطن والامة مثلما نذر نفسه منذ البدء لخدمتها ليستمر النذر الهاشمي منذ عهد الثورة العربية الكبرى ، نذر الصدق في العمل والخدمة المخلصة للامة ، فأوفى النذرَ وصدق الوعد ، فكان ملكاً أعز الله به وطنه وشعبه وأمته سليل الدوحة الهاشمية، عميد بيتٍ عربي أصيل جذره في الأرض الطيبة وفرعه يعانق السماء ، قائد حمل سيف الحق دفاعاً عن قضايا أمته، فأعلى صروح التنمية والبناء .
اننا في هذا اليوم نستحضر أسمى مظاهر الفخر والاعتزاز ، بقوة ومتانة الالتحام المكين الذي ما فتىء يجمعنا بالعرش الهاشمي المجيد ، وعلى امتداد جميع مراحل بناء صرح مملكة الرخاء والازدهار وأهم المنعطفات من تاريخ الأمة ، فالتحولات الإيجابية المشهودة والخطوات الجبارة التي حققتها المملكة ، تدل على ان اليقين يحذوه بأن تبوأ هذه المكانة الرفيعة لم يكن ليتحول إلى حقيقة من دون آصرة قوية بين العرش والشعب ، تجسدها رابطة العهد والانتماء والولاء لتراب هذا الوطن الغالي .
اننا وفي غمرة الاحتفال بهذه الذكرى العطرة التي تؤرخ لميلاد قائدنا الفذ ، فاننا نخلد اليوم سيرة عطرة لمسيرة الخير الحافلة بالدلالات والحمولات التاريخية الوازنة، اذ نجدد تأكيدنا على متانة العلاقة بين القائد وشعبه ، وتشبثنا الراسخ بهذه الذكرى العطرة التي نكللها باجمل المعاني ، فهذه الذكرى المجيدة تأتي كل عام ، لتسلط الضوء على أواصر المحبة القوية ، وتعلق الشعب الاردني الراسخ بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، رمز الأردن ، وباعث نهضته الحديثة ، الذي تمكن بفضل حنكة وتبصر وسداد رؤيتة وتجند أبناء هذا الوطن الأبي ، من شق طريق التقدم والازدهار بكل عزم وتباث ، من ثم ، يحق للاردنيين الاعتزاز بهذه الرابطة المتينة، التي ما فتئت شعلتها تتقد وتكبر في العهد الزاهر لجلالة الملك ، الذي تمكن بفضل رؤيته المتبصرة وقيادته الرشيدة، من جعل الاردن منارة ساطعة أضاء بإشعاعها وتألقها مختلف أرجاء المعموره .
أعزكم الله يا مولاي وابقاكم ، ملاذا و ذخرا لرعيتكـم ، و حصنـا حصينــا لشعبكـم الوفي ، و بـارك الله فيكم و سدد خطاكــم سائلين المولى العلي القدير ، أن يحفظكم بعنايته و يسبغ عليكم عظيم بركاته ، و أن يقر عينكم بولي العهد المبجل الأمجد ، صاحب السمو الملكي ، الأمير الحسين ، و سائر أفراد أسرتكم الملكية الشريفـة ، إنه سميـع مجيــــب .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-01-2022 08:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |