30-01-2022 10:47 AM
بقلم : ناجح الصوالحة
منذ وجدت هذه الدولة ونحن ننعم بقيادة هاشمية نباهي بها العالم، قيادة رسمت لنا منذ الانطلاقة مسارا نقر به ونسير معه للوصول إلى ما نصبو إليه من تقدم، وعدالة، ومستقبل يستحقه ابناء هذا الوطن، منذ البدايات ونحن في مواجهات مع ضعفاء الأنفس وغيرة الآخرين من دول وزعامات ليبقى هذا الأردن ضعيفا ومستلب الإرادة، ولا يكون له كلمة أو حضور، واسـتمر السير لنبقى في خطة هدفها رفعة الإنسان الأردني ووصوله لمبتغاه في حياة آمنة واطمئنان لنا وللقادم من الأجيال.
منذ عبدالله الأول ونحن نقر بما يقوم به قادتنا ونسير معهم في سبيل نهضة الأردن الحبيب، كان بعده الملك طلال وجاء الباني ورافع الراية وملهمنا المغفور له الحسين العظيم، هذا القائد العالمي الذي أوجد لنا بقوة شخصيته ورفعة حكمــه مكانة بين الأمم، وأصبحت محل إلهام للحالمين بنيل الحصول على السمو ووضع بصمات تسـتمر على مدى الزمان..
عبدالله الثاني كان مولده في الثلاثين من كانون الثاني لعام 1962م، كانت دولتنا في حراك الثبات ووضع الأساسات ومقاومة أطماع الأخرين، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العظيم سليل الدوحة الهاشـمية، ولا نبالغ إن قلنا إن للمدرسة الهاشمية وفلسفتها في إدارة الدولة أصبحت محل تقدير البعيد ومن ينظر نظرة المنصف والمحب للإنسانية، أوجد الهاشميين مسار مغاير في بناء الدول والإنسان لم يكن هدف الهاشميين السيطرة وفرض الأرادة والكلمة, كانت مدرسة تبني انسانا ليكون في صف قيادته،لهذا كان الأنسان الاردني يعي جيدا بان قيادته الهاشمية هدفها المواطن وتبذل ما تستطيع لينال حقه ورضاه..
يلاحظ كلنا بان الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه سلطاته مسعاه وطموحه ان يكون الأردني في الصـفوف الأولى في كل المجالات، اهتم بالريادة والتعليم والتقدم في المجال الصحي والاقتصادي والثقافي، عبدالله الثاني يقولها في كل موضع بان هدفه ان يجد الأردني كل ما يحتاج اليه بكرامة ورضا، لهذا وجد الملك في طريقة إدارته للدولة نهج محـبب لنا الشعب الاردني وهو البساطة في علاقته مع شعبه، تجده يجلس على التراب ويستمع للأرملة والمريض والمسكين، الحيز الكبير من وقته يبذله في تلك الأمكنة التي يجد بها المحتاجين للحديث معه, لهذا حب الفقراء والمساكين للملك نجده ونسمعه من هؤلاء في مناطق الفقر والاطراف والبوادي والمخيمات.
يا الله كم يسود عائلتي فرحة دائمة بأن ميلاد (نجلي) البكر يتزامن مع ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه, هذا الابن من قدره الجميل بأن مولده في هذا اليوم، قلوبنا دائما مع الأب والقائد.. وندعو الله أن يكون القادم من الأعوام كما يحب أن تكون عليها دولتنا..