30-01-2022 01:01 PM
سرايا - خلال الأيام القليلة الماضية فقدت سحم قامتان من قامات الوطن رحمهما الله تعالى: المحامي الأستاذ محمد حسين الخزاعلة ( أبو صلاح)، والمهندس محمود فواز الطوالبة (أبو يمام)، من عائلتين كريمتين لهما تاريخ وطني مشرف.
وهما نقابيان بارزان تميزا بمواقفهما الوطنية الشريفة والأصيلة، وفي مقاومة التطبيع، رجلان من أصحاب الفكر والرأي، ومن أصحاب المبادىء والعزيمة الصلبة، والتصميم على العمل، والثبات على الحق، والالتزام بالمبادىء الوطنية الحرة. لم يغيرهما الزمن رغم تغير الأحوال وتبدلها.
درسا المرحلة الجامعية في الجمهورية العراقية في سبعينيات القرن الماضي، حيث ازدهر التعليم والحياة الاقتصادية في العراق، وتأثرا بالتيارات والأفكار السياسية السائدة بالمنطقة: (القومية والشيوعية)، ومارسا العمل النقابي الطلابي والسياسي.
وبعد تخرجهما عادا إلى أرض الوطن، كما هو حال أبناء الوطن، يحملان من العلم والأمل، وشقا طريقهما بكل عزيمة وإصرار، رغم المعوقات والصعاب، نحو المستقبل، لم يكن المناخ السياسي حينها في الأردن بداية الثمانينات من القرن الماضي مهيأ للعمل السياسي والتعددية، وفي عام ١٩٨٩م تغيرت الحياة السياسية في الأردن، ومنحت الأحزاب حرية العمل العلني على الساحة الأردنية وصدر قانون الأحزاب لعام 1992م.
وانخرطا بالعمل السياسي والحزبي والنقابي، في المرحلتين: السرية والعلنية، تبوءا مسؤوليات حزبية رفيعة، ودافعا دفاعاً قوياً من أجل حرية الراي والتعبير، وممارسة العمل السياسي، والدفاع عن الحريات العامة، والصحافة، وقانون الانتخاب البرلماني، والبلديات والمجالس المحلية، والنقابات المهنية، ونقابة المعلمين، وغيرها الكثير من القضايا الوطنية.
عرفا بالبساطة والطيبة، والابتسامة الدائمة، وحبهما لأهل بلدتهم الطيبين، ومشاركتهم بكافة المناسبات.
وكان لزاماً علينا أن نكتب عنهم ونبرز دورهم الوطني، لتبقى ذكراهم خالدة في سجل التاريخ
سائلاً المولى عزوجل أن يتغمدهم بواسع رحمته،،،وأن يسكنهم فسيح جناته.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-01-2022 01:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |