حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4812

الذكرى الـ(52) لوفاة المرحوم عمر مطر آل الحصان

الذكرى الـ(52) لوفاة المرحوم عمر مطر آل الحصان

الذكرى الـ(52) لوفاة المرحوم عمر مطر آل الحصان

31-01-2022 11:36 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تُصادف هذه الأيام الذِّكرى الـ(52) لوفاة المرحوم عمر باشا سليمان مطر آل الحصان، الذي توفى عن عمر يناهز (81) عاماً قضاها في خدمة وطنه وأمته ومضى في خطى ثابتة بتحمل أمانة المسؤولية في عدد من المواقع والمناصب وكان رجل دولة في مختلف المواقع التي تبوأها رحمه الله.

ولدَ المرحوم عمر باشا مطر آل الحصان في مدينة معان الأبيّة عام 1889م ونشأ في بيئة مليئة بالقومية وحب الوطن وكانت الفترة التي ولدَ فيها مليئة بالأحداث المُهمة التي أثرت في تاريخ الأردن والمنطقة، وانعكست على نشأته وتكوينه.

شكل عمر آل الحصان حالة وطنية وكان جزءا من جيل مميز من الأردنيين الذين عرفوا بحسم القومي وعمق الشعور بالوطنيّة والتفاني في خدمة الوطن وتشربوا القيم والمثل في فترة كانت مليئة بالأحداث الجسام.

تسلم المرحوم عمر آل الحصان عدداً من المناصب في الدولة كانَ أهمها أميناً للعاصمة عمان ووزيراً للدفاع والداخلية وعضواً في مجلس الأعيان وحاكماً عسكرياً عامّاً بالضفة الغربيّة.

تخرج المرحوم من التعليم العالي في العهد التُّركي وعَمِلَ فِي بداية حياته كاتباً في دار الحكومة العُثمانيّة في معان في العهد التُّركي ثم نقل إلى رئاسة النُّظار بمعان عام 1924 في أول عهد إمارة شرق الأردن وكذلك عُيِّن قائم مقام لمقاطعتي جرش ومادبا في الثلاثينيات وعُيِّن مُتصرفاً للواء السلط والكرك في الأربعينات، كما عُيِّن حاكماً عسكرياً عامّاً بالضفة الغربية بموجب قانون الإدارة العامة وليشرف على شؤون الإدارة في الضفة عام 1949م.

تنقل المرحوم عمر آل الحصان في عدد من المناصب ومنها أميناً لعمان في عام 1955م وعضواً في مجلس الإتحاد الأردني العراقي عام 1958م، أمّا في الحقل الوزاري؛ صدرت الإرادة الملكية السامية عام 1947م بتعينه وزيراً للمواصلات والزراعة والتجارة، وفي عام 1950م صدرت الإرادة الملكية السامية بتعينه وزيراً للدفاع، وفي عام 1955م صدرت الإرادة الملكية السامية بتعينه وزيراً للداخلية، وفي عام 1956م صدرت الإرادة الملكية السامية بتعينه وزيراً للداخلية والدفاع أمّا في مجلس الأعيان والنواب فكان رئيساً لمجلس النواب الأردني الثاني 1950-1951م، وما ميز هذا المجلس هو رفع عدد الأعضاء إلى أربعين عضواً مناصفة ما بين الضفتين الشرقيّة والغربيّة بواقع 20 عضواً لكل ضفة، وتم إضافة سبعة دوائر انتخابيّة تُمثل الضفة الغربية، وأمّا أبرز الأحداث الهامة فكانت إقرار وحدة الضفتين، وكان هذا المجلس أول مجلس يُمثل الضفتين.

وفي عام 1958م عُيِّن عضواً في مجلس الأعيان الأردني وتجددت عضويته فيه (7) مرات مُتتالية إلى أن توفاه الله.

في عام 1954م نعطف المرحوم عمر آل الحصان نحو العمل الحزبي وكان عضواً في الهيئة التأسيسية لحزب "الأمة" الذي تزعَّمه الرئيس سمير الرفاعي.

ويُسجَّل للوزير المعاني عمر مطر آل الحصان أنه كان من رموز مدرسة الحرص على المال العام، وفي هذا الصدد يروى أن الملك المؤسًّس عبدالله الأول بن الحسين عهد في أواخر الأربعينيات إلى وزير المواصلات والزراعة والتجارة عمر مطر آل الحصان بالإشراف على تنفيذ مشروع خُصًّص له مليون جنيه فلسطيني، وهي العملة المتداولة في الأردن آنذاك، وكم كانت دهشة الملك المؤسًّس عندما أعاد الوزير عمر مطر 700 ألف جنيه إلى الخزينة لأنه تمكن بحرصه وأمانته من تنفيذ المشروع بكلفة 300 ألف جنيه فقط، وبعد فترة عَلِم الملك المؤسًّس أن عمر مطر طلب إعفاءه من منصبه ليستريح قليلاً من عناء العمل العام، فأوعز الملك عبدالله لرئيس وزرائه أن يرفض استقالة عمر مطر آل الحصان قائلاً: كيف نُفرًّط بشخصْ لديه كل هذه الأمانة وهذا الحرص على أموال الدولة"؟.

وخلال مسيرة حياته المكللة بالنجاح والمثابرة والعطاء حصد الباشا عمر مطر آل الحصان العديد من الأوسمة منها وسام النهضة الأردني من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى، ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، ووسام الرافدين العراقي من الدرجة الثالثة، ووسام الاستحقاق السوري بدرجة ممتاز.

وتكريماً لهُ قامت أمانة عمان الكُبرى بتسمية الشارع المُحاذي لمبنى الأمانة الرئيسي في منطقة رأس العين باسم شارع عمر مطر، وكذلك قامت بلدية معان الكُبرى بتسمية ميدان رئيسي في وسط مدينة معان باسم ميدان عمر باشا مطر آل الحصان.

لاقى المرحوم عمر مطر آل الحصان وجه ربه صبيحة يوم 22/1/1970 حيثُ وُرِيَ جُثْمَانُهُ الطَّاهِرُ الثَّرَي بَيْن دُمُوعِ المُشَيِّعِين فِي مقبرة العائلة في أم الحيران، رحم الله فقيد الأردن عمر مطر آل الحصان وأسكنه فسيح جناته.











طباعة
  • المشاهدات: 4812

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم