01-02-2022 01:20 PM
بقلم : علي الدلايكة
جاءت الرسالة الملكية التي بعث بها جلالة الملك في يوم ميلاده الميمون للشعب والحكومة لتشخص واقع الحال كما هو وقد جاءت بلسان حال كل اردني واردنية وجاءت بما يدور في فكرنا جميعا وما نعاني منه جميعا ومما كان سبب لما ظهر ويظهر على السطح من اخفاقات وخصوصا بالادارة العامة وما رافقها من تشوهات في الاداء والتنفيذ والنتائج المرجوة ....
جاءت هذة الرسالة بشكلها ومضمونها والذي اختلف عما سبقها من رسائل لتضع النقاط على الحروف وبالتصريح بعيدا عن التلميح جاءت بعد الكثير من الرسائل واللقاءات والنداءات المتكررة من جلالة الملك للحكومات لضرورة العمل الجاد وضرورة تغيير النهج وضرورة اصلاح الادارة العامة وان يكون المسؤول والموظف على قدر من المسؤولية الاخلاقية والادبية والمهنية وان يبتعد كل البعد عن البيروقراطية وتعقيداتها وما يتبعها ويرافقها من سلوكيات خارجة عن الاخلاق المجتمعية والوظيفية والتي كانت سببا في تراجعنا وفي مختلف الجوانب ...جاءت هذة الرسالة لتحفز الحكومة على ان تعمل دون خوف او وجل ودون الالتفات الى الاشاعات الهدامة والاحباطات والمحبطين والذين يضعون العصى بالدولاب لانهم غير قادرين على تطوير انفسهم وغير قادرين على مجارات التحديث والتطوير ولانهم لا يجدون انفسهم الا بهكذا ظروف وظيفية وادارية تساعدهم على التحكم بالعباد والبلاد وتهيء لهم ظروف التكسب الغير مشروع وهنا لا بد من الاشارة الى ان جل ما نمر به اختلالات هو بسبب الواسطة والمحسوبية والمحاباة وكيف وصل البعض الى مواقع القرار وهو بعيد كل البعد عن الادارة الحصيفة والنظيفة الخالية من الشوائب وقد استغل البعض تسويق انفسهم او غيرهم على انهم من مصلحة الوطن العليا وهذة كم رفعت اناس واخفضت آخرين كم قربت اناس وابعدت آخرين دون وجه حق وبعيدا عن معايير الانتماء اولا ومعايير القيادة ثانيا وانما هي المحاصصة ومراكز القوى التي صُنعت او صَنعت نفسها نتيجة ظروف ساعدتها على ذلك ولقد ثبت مؤخرا ودون ادنى مجال للشك عدم جديتها وصلاحيتها ومنطقيتها ومجريات الاحداث خير دليل على ذلك ...
الكرة في ملعب الجميع حكومة وشعب بالتكاتف والعمل الجاد والبعد عن الانا والشخصنة والمناطقية والنظر الى مصلحة الوطن العليا لا الى كم المكاسب المراد تحقيقه واننا جميعا نحيا ونموت تحت مظلة الوطن لا نستقوي عليه ولا نسمح للغير ان يستقووا عليه لا سمح الله ...
لا بد من التغيير في النهج والاداء والتعامل والانجاز لان متطلبات المرحلة المقبلة تختلف عما سبقها سياسيا واقصاديا واجتماعيا هذا ان كنا نبغي مئوية ثانية جديدة متطوره في جميع اشكالها وهذا لا بد ان يكون لينسجم مع تطلعاتنا ومستقبل ابناءنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-02-2022 01:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |