02-02-2022 11:50 AM
بقلم : علي الدلايكة
ملخص بسيط على اثر رسالة جلالة الملك الاخيرة وهو غياب الانتماء الحقيقي الخالص النابع من ايمان قوي بالوطن وتراب الوطن وعقيدة راسخة لدى كل واحد فينا مفادها ان الوطن اولا واخيرا ...
ولكن لنتحدث بكل شفافيه وان نبتعد عن المجاملة والتجميل لان ما وصلنا اليه لا يسر احدا ولا يبعث على الامل ان استمر الوضع على ما هو عليه.... ولذلك جاء التدخل الملكي برسالته والتي هي خارطة طريق لمن اراد ذلك والذي يبعث على الاطمئنان ان تنفيذ مضمونها اوكل للديوان الملكي وليس للحكومة ليكون التنفيذ بعيدا عن التجاذبات والتدخلات والتسويف والمماطلات ...عودا على ما سبق ما نحن عليه الان هو نتيجة تراكمات سابقة واجتهادات لحكومات متعابقة كانت تعتقد ان ما تقوم به هو الاصوب وانها منزهة عن الخطا وساعد في صيرورة حالنا هذة النهج الذي اتبعته الحكومات ومن يساندها ويعمل معها في اسلوب ادارة الدولة من حيث التعامل مع الملف الاقتصادي وادارته وما يتفرع عنه ويصب فيه من خلال الاستثمار والسياحة والزراعة والصناعة والتجارة والجمارك والضريبة وادارة المال العام والمشاريع العامة الاستراتيجية وكذلك الملف الاداري ...ان الفشل والتراجع والتراخي والترهل والبيروقراطية وغيرها من الامراض الادارية المزمنه والتي حلت بهذة القطاعات كان مدخلها واحد وهو الواسطة والمحسوبية والمحاصصة في تولي ادارة هذة القطاعات وغيرها من قبل البعض ممن هم لا يتمتعون بالكفاءة والخبرة والمقدرة على القيادة والادارة وكل ما في الامر كان لارضاء فلان ورد الجميل لعلان ولاغراض التناكف واثبات الوجود والشللية والمحسوبية والتنفيعات حتى انه اصبح يوسم بالغباء وقلة الخبرة من يتولى منصبا ولا يحسن وضعه المالي والمعيشي ووضع ابنائه من بعد والى يوم الدين... وهذا كله بالمجمل يعود الى قلة او غياب الانتماء الوطني والوازع الديني لان من قام بذلك ساعد في وصولنا الى ما نحن عليه من ترهل اداري وتراجع اقتصادي وفساد مالي واجتماعي واستفحل الامر بان وصلت كل هذة الامراض الى المستويات الادارية والوظيفية الدنيا وهنا تكمن المشكلة الاخرى ايضا ... وساعد في ذلك وجذره حتى اصبح سلوك متبع للمتعاقبين علينا بالحكومات هو غياب تام للمحاسبة والردع الا من رحم ربي رغم وجود العدد الهائل من الجهات الرقابية ولكن وللاسف هي كذلك تعمل بعيدا عن المؤسسية والجدية في العمل ولم يخلوا عملها من البيروقراطية ايضا ...
على الحكومة وبعد رسالة جلالة الملك ان تكون جادة اكثر من اي وقت مضى في العمل الجاد الحقيقي وبشفافية في التعامل مع الملفات المهمة والتي اصبحت تقلق الشارع العام كالملف الاقتصادي وما يتعلق بمعيشة المواطنيين كالفقر والبطالة التي اخذت تتسع رقعتها وتتسع آثارها السلبية وانعكاساتها على الامن والسلم المجتمعي وان تكون هناك خطوات عمليه يلمسها المواطن في هذا الجانب سيما وان الوعود الحكومية وتطميناتها كثيرة وعديده... وان تكون الحكومة واذرعها عادلة في تطبيق القانون وتحافظ على سيادته وعلى الجميع لان ذلك من هيبة الدولة والتي يجب ان تبقى مصانة وباي ثمن وان توزع المكتسبات بمختلف اشكالها بعدالة لانه لم يعد هناك ما يخفى على احد وان التفريق والتمييز في التعاملات يسبب الغبن لدى الجميع وان لا يبقى الاردنيون امام القانون سواء نص دستوري يتلى فقط في الخطابات والمؤتمرات ولا يطبق على ارض الواقع ... وفي نفس السياق وبنفس المسؤولية الملقاة على الحكومة على ابناء الوطن جميعا ان يكونوا العون في ذلك لا ان نرى الاستقواء والاستحواذ واللعب على الاوتار ذات الحساسية المجتمعية حينا والتخندق احيانا والتعصب والسلوكيات الاجتماعية السلبية والتي لا تسمن ولا تغني من جوع كالاشاعة وترويجها والتنمر والطعن بالوطن والتقليل من انجازاته والطعن بالشخصيات الوطنية دون وجه حق وبالعموم بقصد احداث فتنة وبث روح الاحباط والتشويش والتشكيك بكل ما يقال وكل ما هو جديد او حديث او من اجل التطوير والتضاد بين الاقوال والافعال نطالب الحكومة والدولة ونرفع اصواتنا بشيء ونخالف بافعالنا اشياء ...
الوطن امانة في اعناقنا جميعا علينا ان نحميه ونحافظ عليه وان نكون العون والسند لقيادتنا الهاشمية لترجمة كل ما يقال الى افعال على ارض الواقع
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-02-2022 11:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |