حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,14 نوفمبر, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • أضواء
  • هل توفر أكبر صفقة صواريخ أرض – جو الحماية للإمارات العربية المتحدة من هجمات الحوثيين؟
طباعة
  • المشاهدات: 2949

هل توفر أكبر صفقة صواريخ أرض – جو الحماية للإمارات العربية المتحدة من هجمات الحوثيين؟

هل توفر أكبر صفقة صواريخ أرض – جو الحماية للإمارات العربية المتحدة من هجمات الحوثيين؟

هل توفر أكبر صفقة صواريخ أرض – جو الحماية للإمارات العربية المتحدة من هجمات الحوثيين؟

03-02-2022 02:23 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

حين انسحبت الإمارات العربية المتحدة بشكل مفاجئ من تحالف الحرب في اليمن عام 2019 بعد مشاركة استمرت لـسنوات جعلها في مأمن من هجمات الحوثيين التي انصبت لفترات طويله على المملكة العربية السعودية، إلا أن عودة الإمارات للحرب جعلها في مرمى الغضب الحوثي وتم التعبير عنه مؤخراً بهجومين عبر طائرات مسيرة بدون طيار أسفر في المرة الأولى عن مقتل ثلاثة من العمال الآسيويين في أبو ظبي فيما أوقع الهجوم الثاني عدد من الخسائر المادية في المملكة العربية السعودية وتم التصدي له في دبي.

هذه الهجمات إن استمرت على ذات الوتيرة وترجمت التهديدات الحوثية على أرض الواقع ستجعل من الإمارات العربية دولة غير آمنة للأجانب الذين يدعمون الاقتصاد الإماراتي عبر الاستثمارات الضخمة كما من شأنها تهديد الدولة الخليجية النفطية وتقويض اقتصادها ونفوذها السياسي والعسكري في المنطقة.

الإمارات حاولت على مدار السنوات الماضية تطوير ترسانتها العسكرية وفرض نفسها كمورد للسلاح بالمنطقة إلا أن ذلك لم ير النور بعد، وجاء الهجوم الحوثي بمثابة الضوء الأحمر للإمارات للبدء في بناء خط دفاع قوي يبقي على دولة الإمارات آمنة وبعيدة عن أي صراع يدار على أراضيها، كما يحافظ قدر المستطاع على أسعار النفط عالمياً، بالإشارة هنا إلى أن الهجوم على الإمارات رفع من أسعار النفط فوراً مما استجلب عمليات شجب واستنكار دوليين للهجوم الحوثي ومطالبات جديدة بإدراج الحوثين في قوائم الإرهاب العالمية.

وعليه فإن ما يمكن أن يُطلق عليه صفقة " الحماية" التي أبرمها رئيس وزراء الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن إنما جاءت كدرع وقاية مبدئي وسريع لأي هجمات حوثية مقبلة، وهو اتفاق كلّل علاقة ثنائية قوية بين البلدين، خاصة أن الإمارات تبحث عن شريك قوي ويمنحها تكنولوجيا السلاح بشكل حصري، وهي بذلك تتجه نحو شرق آسيا تجنباً للأصوات التي تصاعدت في الغرب لوقف توريد السلاح نحو الإمارات والسعودية.

كما تتقاطع المصالح الإماراتية السابقة مع توجه كوريا الجنوبية الرامي لرفع مستوى الإنتاج الدفاعي وتطوير الصناعات العسكرية لدعم الاقتصاد الوطني، كما قامت بتيسير دخول المستثمرين الأجانب للاستثمار في هذا المجال.

 هذا بالإضافة إلى توجه الإمارات لما يعرف بالاقتصاد النظيف فيما بعد البترول وتعد كوريا الجنوبية أفضل شريك في هذه الحالة لا سيما أن الاتفاق الإماراتي الكوري الأخير تضمن مجالات عدة منها الطاقة النظيفة.

الصفقة التي أبرمت مع كوريا الجنوبية هي الأكبر على الإطلاق لجارة كوريا الشمالية، التي بدورها باشرت بتجربة صواريخها الباليستية عبر المحيط لتقول " مرحباً أنا هنا" وهددت بإمكانية أن تحمل هذه الصواريخ رؤوساً نووية في المستقبل القريب.

الصفقة الأكبر لكوريا الجنوبية

وزارة الدفاع الإماراتية أكدت إجراء الصفقة عبر صفحتها على توتير ووصفت تغريدتها الصفقة بـ "الاستحواذ" مشيرة إلى أن الإمارات تعتزم الاستحواذ على منظومة دفاع كوريا الجنوبيةM-SAM" " والتي قالت أنها ستشكل إضافة لقدرات الدفاع الجوي للإمارات، مبينة أن قيمة الصفقة بلغت 3.5 مليار دولار أي ما يعادل قرابة 13 مليار درهم إماراتي.

وتعد هذه الصفقة التي وقعتها شركات الدفاع الكورية الجنوبية هي الأعلى قيمة للدولة الكورية وقالت عنها الأخيرة أنها جاءت نتيجة للتعاون الدفاعي بين البلدين وهي لحظة فاصلة للشراكة مستقبلاً، من باب أن كوريا ستشرف على تطوير نظام التسلح للإمارات.

وتعتبر كوريا الجنوبية أحد أكبر مستوردي وممولي النفط الخام في العالم لمشروعات الطاقة، مما يشجع الإمارات للتوجه نحو شراكة اقتصادية استراتيجية شاملة مع كوريا الجنوبية كما أوضح رئيس وزراء الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وتزود كوريا الجنوبية بموجب هذه الصفقة الإمارات العربية بالنظام الدفاعي الصاروخي المعروف بـ CHEONGUNG-II كما ستوفر شركة Hanwha Systems الإمارات برادار يقوم مهام متعددة، فيما ستقوم شركة Hanwha Defense  بتطوير منصات الإطلاق الصاروخ العمودية وتزويد الإمارات بمركبات إعادة تدوير للذخائر، وبذلك ستكون الإمارات هي الدولة الأولى في تشغيل صواريخ CHEONGUNG -II  بالإضافة لمذكرة تفاهم تخص تقنيات الدفاع تم توقيعها إلى جانب الاتفاق على تطوير مشترك ومتواصل لأنظمة الأسلحة بين البلدين.

إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي الكورية قالت أن الصفقة تعبر عن مستوى من التعاون الدفاعي الثنائي القائم على الثقة المتبادلة لتعاون مستقبلي دائم بينهما، هذا التعاون هو امتداد لأربعين عاماً ويتسع ليشمل عدداً كبيراً من المجالات كالطاقة المتجددة والاقتصاد والتجارة الاستثمارات وغيرها.

إمكانيات صاروخ تشونغونغ - 11

الصاروخ الذي حازته الإمارات في هذه الصفقة تم تجربته منذ أعوام ويمكنه اعتراض قرابة ستة صواريخ على ارتفاع 40 كيلومتراً ويكشف مساحة تصل لمائة كيلومتر، إلى جانب تميزه بقدرة التصدي للإلكترونيات حتى في حالات التشويش.

آفاق التعاون الكوري الإماراتي

تعتمد كوريا الجنوبية على النفط الإماراتي بنسبة 8% والغاز والوقود الأحفوري من الخليج العربي في صناعاتها التحويلية من السيارات للبتروكيماويات، وقد قامت في وقت سابق ببناء محطة براكة للطاقة النووية بأربع مفاعلات ضخمة ستزود الإمارات بربع الطاقة الكهربائية التي تحتاجها بما قيمته 20 مليار دولار، إلى جانب الاتفاق على استخدام وقود حرق الهيدروجين لتوليد طاقة نظيفة، وقد بدأت الإمارات فعليا بهذا الاتجاه وقامت بتشييد عدد من المنشآت لإنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين.

وتوج هذا التعاون خلال اللقاء الذي تم قبل شهرين في أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2022 بدعم وحضور شخصي من رئيس كوريا الجنوبية إلى جانب الاتحاد الكوري للتجارة الدولية KITA ضم الشركات الإماراتية والكورية النشطة في الطاقة المستخرجة من الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى الدولتان الآسيويتان لفرض نفسهما في مجالي الطاقة النظيفة واللحاق بركب السباق العالمي لتحقيق ما يسمى بالحياد الكربوني.








طباعة
  • المشاهدات: 2949
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-02-2022 02:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم