03-02-2022 09:45 PM
سرايا - اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما دعا نشطاء وفعاليات مقدسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أداء صلاة فجر غد الجمعة في الأقصى، ضمن فعاليات حملة "الفجر العظيم" المتواصلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الحرم من باب السلسلة.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطنيين الوافدين من القدس والداخل إلى الأقصى، وتحتجز هويات بعضهم عند بواباته الخارجية.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيا.
إلى ذلك، حثت الفعاليات هؤلاء النشطاء، المقدسيين والفلسطينيين على المشاركة الجماعية والواسعة في أداء صلاة "فجر الثبات"، ثباتا على الحق الفلسطيني الخالص والمطلق في المسجد الأقصى.
وعادة ما يشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في أداء صلاتي الفجر والجمعة في المسجد الأقصى وسط أجواء إيمانية عامرة تسود بينهم، رغم قيود الاحتلال وإجراءاته العسكرية للحد من وصول المصلين إلى الأقصى.
وتعكس هذه المشاركات حرصهم على التواجد الدائم في الأقصى في ظل دعوات استيطانية يومية ومستمرة لإدامة التواجد في باحات المسجد وأداء الطقوس التلمودية والاستماع لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، بمشاركة قادة المستوطنين، وبغطاء سياسي من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قال إن هذه الدعوات المباركة لإحياء حملة "الفجر العظيم"، امتدادا ونوعا من التذكير والتحفيز بفريضة مهمة من فرائض المسلمين، في بقعة مباركة ومستهدفة من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد صبري على أن حالة التغول على المسجد الأقصى، مدعومة من المستوى الأعلى في إسرائيل، خاصة أن من يقود اقتحامات الأقصى هم مسؤولون، ووزراء، وأعضاء كنيست ،وحاخامات.