05-02-2022 11:48 AM
بقلم :
يُعتبر الإرهاب بكافة أشكاله افة العصر جراء ما يشكله من تهديد للحياة البشرية جمعاء بكافة اشكالها حيث اصبح عنصراً من عناصر تهديد الأمن وتعطيل الحياة اليومية جراء الخوف وتدني نسبة الامان والسلامة العامة ،ولم يعد الإرهاب خطرا على دولة او مُجتمع بعينه بل أخذ يتعدى كافة الحدود والمساحات واخذ يتجاوز الحدود بدون أية تاشيرات ،او جوازات سفر بسبب الارهاصات التي يتم اقترفها هنا وهناك .
لقد أصبح الارهاب اليوم بكافة أشكاله وانواعه يُشكل هاجساً كبيراً لدى الدول كافة ،حيث أخذ ينال من حياة الافراد ويُدمر المُجتمعات البشرية ، وبشتى الطرق والوسائل ،فلم يقتصر على الارض فقط ،بل تجاوز البحر والجو ،فنال من كثير من الرحلات الجوية للطيران ، ومن السفن البحرية اي كان شكلها وميزة استخدامها.
ومن هنا فقد شكل الإرهاب نوعا من الإضطراب جراء تحركه من مكان إلى أخر وذلك من خلال إتخاذه أشكال عدة في حركته وتنقله من خلال الدول فلم يعد له مسكن او مكان مُعين سواء كان افراداً او جماعات تنفذ انواعا عدة من الإرهاب المفضي إلى القتل والتدمير والاضرار بالمُجتمع والدولة ،فاصبح المُجتمع غير أمن على نفسه جراء ما ينفذه ويقترفه الإرهاب والجماعات الإرهابية من أعمال وحشية ، ناتجة عن غياب الضمير والسعي إلى إعادة العالم إلى عصر ما قبل الحداثة والتنوير ، فقد تدنى مُستوى الأمن ومُستوى الطمائنية جراء هذه الاعمال الوحشية التي تبرا منها الدين والشرائع وكافة المُعتقدات واللوائح .
وأصبح الإهتمام مُتزايداً من قبل المُجتمع الدولي بإتخاذ كافة الاجراءات الفعالة والرادعة لمواجهة الارهاب الدولي بكافة صوره وأشكاله، فلقد عملت حكومات الدول والمُنظمات المعنیة على عقد اتفاقیات دولیة ذات طابع عالمي واقليمي، تهدف إلى إیجاد وسائل تكون قادرة على منع وقمع الإرهاب الدولي ونتیجة لذلك إهتمت مٌنظمة الامم المُتحدة منذ تم انشاءها بموضوع مكافحة الارهاب الدولي..
بالامس كانت المٌسيرات تضرب ابو ظبي ، حيث تصاعد المواجهات غير المباشرة ، او المواجهات بالوكالة بين التحالف العربي وجهات اخرى ترتبط بالحوثي، وهذا يعود الى الارتباط العقائدي بين تلك الجماعات ابتداء من حزب اللات اللبناني وانتهاء بحزب اللات العراقي، والذي تم ابراهم اتفاق امن جماعي بينهم يدعو إلى مناصرة أي جهة ان تعرضت للهجوم ، او تعرضت للضغط العملياتي الحربي، فاستجابت تلك الجماعات من اجل فك الحصار العملياتي عن الحوثي في اليمن ،من خلال ضرب اهداف في الامارات العربية المتحدة احدى دول التحالف العربي ، والتي شنت ضربات قوية وموجعة على صنعاء ،حيث يتمركز الحوثي، جماعة انصار الله ، فاستجارات بحزب اللات العراقي الذي لبى النداء واخذ يضرب العمق الامارتي من خلال مسيرات يتم اطلاقها من الحدودالعراقية الى جهات ابتداء من الامارات .
واليوم وبعد ان اعلن بايدن عن مقتل زعييم تنظيم الدولة ابو ابراهيم الهاشمي ، في سوريا – دير الزور معقل تنظيم الدولة "داعش" وذلم بعد عملية نوعية قامت بها القوات الخاصة الامريكية ، حيث تم تصفية الهاشمي بعد ان فجر نفسه خوفا من القبض عليه ونقله الى الولايات المتحدة الامريكية كصيد قوي يكتسب من خلالها بايدن شعبية لا مثيل لها من قبل ، فيما تم تفجير المروحية بعد تعرضها لخلل جراء تلك العملية .
ان الرسائل التي تم توجيهها من قبل الموالين والداعمين للحوثي في اليمن ، مفادها وبشكل جلي ، ان المعركة ستستمر ، وان لغة القوة ستكون اكثر حزما من مامضى، وستكون هناك مناورات تقوم بها العصابات اشد مما كانت من قبل ، حيث المٌستفيدين من اطالة مدة العمليات العسكرية اينما كانوا ، سواء مصدري السلاح ، او مٌدربي ومٌخططي العمليات العسكرية ، فيما رسالة اخرى تم توجيهها من قبل الولايات المتحدة الامريكية ، بان العمليات العسكرية الامريكية مٌستمرة لمٌحاربة الارهاب ، وبكل الاتجاهات ،وان كانت قواتها تناور على الجبهات الاوكرانية الروسية دعما لحلف الناتو لكبح جماح روسيا ، ولجم فوهات بنادقها مهما كانت .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-02-2022 11:48 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |