سرايا - صنف تقرير خليجي سلطنة عُمان بالمرتبة الأولى في قائمة أكثر الدول الخليجية تسجيلاً للهزات الأرضية، خلال العام الماضي.

وحسب تقرير نشره مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث، أمس الجمعة، فإن السلطنة سجلت 35 هزة أرضية أغلبها خفيفة، خلال 2021 فقط، وهي متأثرة بالنشاط الزلزالي في نطاق منطقة بندر عباس الإيرانية.

وذكر التقرير أن مخاطر الزلازل في سلطنة عمان "معتدلة"، مشيراً إلى أن خرائط تقييم المخاطر الزلزالية الحتمية تشير إلى أن نشاط الخطر الزلزالي الأعلى نسبياً في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.

وبحسب التقرير، فإن الإمارات تحل بالمرتبة الثانية في تسجيل الهزات الأرضية، خلال العام الماضي، إذ سجلت 15 هزة أرضية خلال العام الماضي.

وتأتي دولة الكويت في المرتبة الثالثة، إذ سجلت في أغلب محافظاتها 3 هزات أرضية شعر بها السكان خلال 2021.

ولفت إلى أن هذا التواتر في الهزات خلال عام واحد لم تشهده الكويت منذ نحو 6 سنوات؛ لكون الدولة تقع في الجنوب الغربي من حزام "زاغروس" القادر على إحداث زلازل قوية تصل قوتها إلى 7.5 درجة.

أما السعودية فتأتي في المرتبة الرابعة، إذ سجلت هزتين أرضيتين، خلال العام الماضي، وهي متأثرة بالنشاط الزلزالي بمنطقة بوشهر الإيرانية.

أما المرتبة الخامسة فتحتلها مملكة البحرين، وصنف خطر حدوث زلزال فيها بـ"المنخفض للغاية"، حيث سجلت هزة واحدة خلال العام الماضي، وهي متأثرة بشكل محدود بالنشاط الزلزالي بمنطقة بوشهر أيضاً.

أما دولة قطر فتحتل المرتبة الأخيرة كأقل دول الخليج تعرضاً للهزات أرضية، إذ لم تسجل أي هزة خلال العام الماضي.

ولفت التقرير إلى أن هناك فرصة لحدوث الزلازل في كل من السعودية وعمان والإمارات والكويت بنسبة 10%، ويحتمل أن تتسبب بأضرار خلال الأعوام الـ50 المقبلة، في حين تصل نسبة فرصة حدوث الزلازل في كل من البحرين وقطر إلى أقل من 2%.

وأوصى التقرير الإمارات بأن يراعى في المباني المكونة من 5 طوابق أو أكثر تطبيق معايير الأمان، والمخاطر الزلزالية في التصميمات الهندسية.

كما أوصى بمراعاة مخاطر النشاط الزلزالي في جميع مراحل المشروعات المعمارية، خاصة أثناء التصميم والبناء في كل من السعودية وسلطنة عمان والكويت.

وأحدث زلزال ضرب سلطنة عُمان، كان في ديسمبر الماضي، بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر، وفق مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس العمانية.

وقال المركز، آنذاك، إن الزلزال وقع على بُعد 295 كم من مدينة صلالة، وعلى عمق 10 كم.

وعادة لا تسجل أنشطة الزلازل في السلطنة أي خسائر، خاصةً أنه غالباً ما يكون مركزها بعيداً عن الأراضي العُمانية، التي يكون البحر عاملاً مهماً في تقليل تأثير الهزات عليها هي وبلدان الخليج العربي.