07-02-2022 01:56 AM
سرايا - اعتبر مستشار وزير التجهيز والماء المغربي، أحمد بخري، أن تصريحه الذي أدلى به قبل عدة أيام حول الآلات المستخدمة في عملية إنقاذ الطفل ريان أورام تم تحريفه، مسلطا الضوء على الموضوع.
وقال بخري، في حديث لجريدة "هسبريس" المغربية الأحد، أن التصريح الذي أدلى به متحدثا لها في وقت سابق في سياق الحديث عن الآلات والمعدات المستخدمة في حالات الإنقاذ، ومنها واقعة ريان، قد "تم تحريفه عن سياقه من طرف بعض الجهات لأهداف مغرضة".
وأضاف بخري، في توضيح توصلت به "هسبريس"، قائلا: "على إثر سقوط الطفل ريان، تغمده الله برحمته الواسعة، في بئر مهجورة، تم إقحام اسمي وصفتي بطريقة سلبية في الموضوع لغايات مغرضة أجهلها، رغم أنني أدليت بوجهة نظري الشخصية التي لا تلزم غيري، كمواطن متأثر بهول الفاجعة، وكمهندس متخصص في هندسة الموارد المائية حول ما ينبغي توفيره في إطار التفكير الاستشرافي مستقبلا، من تجهيزات وبروتوكولات للتدخل بكيفية استباقية لمواجهة حوادث صعبة ودقيقة من هذا القبيل، وهي وجهة نظر لا تمس مطلقا بالجهود الجبارة التي تمت تعبئتها في وقت قياسي لمباشرة عملية الإنقاذ فور وقوع الحادثة".
ودعا المسؤول بوزارة التجهيز والماء "بعض الجهات" إلى عدم تغليط الرأي العام الوطني بسبب التصريح الذي أدلى به، مؤكدا أن السلطات العمومية قامت بتسخير كل الإمكانيات البشرية والتقنية والخبرات الفنية المعمول بها على الصعيد الدولي، فضلا عن الوسائل الكبيرة، من آليات الحفر العصرية ووسائل الأشغال العمومية المتطورة، من أجل إنقاذ الطفل ريان.
وأضاف بخري: "السلطات المحلية والوقاية المدنية والكفاءات الوطنية المختصة ذات الخبرة العالية، من مؤطرين ومهندسين، لم يدخروا جهدا لتسريع وتيرة الأشغال، وتأطير عملية الإنقاذ بكيفية تأخذ في الاعتبار المخاطر المتوقعة في مثل هذه العمليات الدقيقة".
من جهة أخرى، أوضح بخري أن "الجيولوجيا الصعبة وطبيعة التربة المعقدة التي تتسم بها المنطقة ساهمت في تعقيد مأمورية فريق العمل، لكن تم تجاوزها بفضل الخبرة الهندسية الوطنية، وروح التضحية والمهنية ونكران الذات التي تحلت بها أطقم السلطات المحلية والوقاية المدنية وتعبئة ساكنة المنطقة، إضافة الى وسائل الحفر المتطورة التي استعملت".
وأعلن بيان للديوان الملكي المغربي، مساء السبت، وفاة ريان، الذي كان يبلغ من العمر 5 سنوات، بعد أن سقط يوم الثلاثاء الماضي في فوهة بئر ضيقة غير مغطاة بالقرب من منزل العائلة في إقليم شفشاون شمال المغرب.
وبدأت جهود إنقاذه صباح الأربعاء وجرت وسط متابعة دقيقة وتعاطف كبير في داخل المغرب بل العالم العربي كله.